يعرف فريق ترجي مستغانم هذه الأيام نشاطا مكثفا لا من حيث التدريبات التي يعاينها ويتابعها عن كثب المدرب عصمان عبدالرحمان أو التجهيزات المادية التي يسهر الطاقم المسير للنادي على توفيرها للاعبين عشية انتقالهم للعب المباراة الثانية في بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي خارج الديار ، حيث سينتقل عشية اليوم فريق الحواتة إلى مدينة الجسور المعلقة قسنطينة للعب المقابلة الثانية في ذات البطولة الإحترافية، للعلم فاز خلال الجولة الأولى أبناء عصمان عبد الرحمان فوزا ساحقا أمام فريق آمال مروانة الذين استسلموا للخطة المحكمة التي وضعها عصمان خاصة خلال الشوط الثاني حيث تمكن لاعبوه من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة بالرغم من أن الفريق الضيف تمكن من تسجيل الهدف الأول في المباراة ، وعند لقاء جريدة الجمهورية بمدرب النادي المستغانمي على هامش مقابلة يوم الجمعة ، أكد هذا الأخير أنه كان يتوقع الخروج من مقابلة آمال مروانة بنتيجة إيجابية ، حيث اعتبر الهدف الأول الذي سجل ضد فريقه خلال الشوط الأول لم يكون بالنسبة له إلا عثرة عرف لاعبوه كيفية تجاوزها خلال ذات الشوط ، لينطلقوا بعدها في تطبيق الخطة التي وضعها لهم في الشوط الثاني ، حيث ركز عندها على التغييرات التي قام بها وفي وقتها مما سمح لفريقه تسجيل ثلاثة أهداف كاملة خلال الشوط الثاني ، من جهة أخرى اعتبر عصمان أن هذا الفوز له أكثر من دلالة معنوية ، خاصة وأن الفريق تغير بنسبة 90٪ ، حيث كان لزاماً على اللاعبين المرور بمرحلة التكيف والتأقلم مع بعضهم البعض ، وبصدد نقطة التأقلم أكد على صعوبة بلوغ الأهداف في وقت وجيز لذا يستحسن انتظار الجولة الخامسة والسادسة للحديث عن مدى تلاحم اللاعبين وتكيفهم مع بعضهم البعض ، أما بخصوص تحقيق حلم الصعود هذه السنة مع الترجي قال عصمان أن الطريق لا يزال طويلاً ، حيث لا تزال تنتظرنا 30 مباراة ولا يمكننا الحديث عن هذا الموضوع اليوم ونحن في بداية المشوار ، وعليه واصل قائلا »سياستنا قائمة على البراغماتية وهي العمل خطوة ، خطوة حيث سنلعب وسنتعامل مع المقابلات حسب طبيعتها وقوتها دون الإستهانة بأي فريق أو التقليل من قدرته وقوته في اللعب ، بالأمس لعبنا ضد مروانة غدا سنلعب خارج الديار وأمام قسنطينة وإذا كنا قد ربحنا مروانة في الجولة الأولى ما المانع الفوز بمباراة قسنطينة في الجولة الثانية ؟ . إن النظرة التفاؤلية التي ينطلق منها مدرب الترجي عصمان ليست من المستحيلات شريطة تجنيد الجميع من أجل تحقيق حلم لا زال يراود أبناء مدينة سيدي سعيد حيث يقول المثل " لا يمكن لسنونو واحد إحداث الخريف« .