يمر الترجي المستغانمي منذ انطلاق الموسم الكروي 2010/2011 بمرحلة جد حرجة ، حيث لم يجن إلى غاية اليوم إلا 5 نقاط من بين 18 نقطة بعدما لعب 6 مقابلات ، وبهذا فهو يحتل اليوم المراتب الأخيرة في الترتيب العام لبطولة القسم الوطني الثاني الاحترافي ، قبل انطلاق البطولة الكل كان متفائل بسنة إيجابية على فريق " مدينة الميموزا " ، حيث أن كل الظروف المطلوبة كانت حاضرة و مهيأة لدخول الحواتة بقوة إلى القسم الوطني الثاني الإحترافي للعب الأدوار الأولى ، حيث تمكنت على غير عادتها من ترتيب أمورها الإدارية كانت أو الفنية حيث انخرطت في الموعد المطلوب في قسم الإحتراف ، وهذا كما أقرته الفيدرالية الوطنية لكرة القدم من جهة أخرى تمكنت وفي ظرف قياسي من جذب عدد من اللاعبين القادرين على إعطاء الإضافي للترجي ، كما أجرت عدد من المقابلات لتحضير موسمها الكروي ، إلا أنه وبالرغم من كل هذه المجهدات التي باتت تبذلها إدارة الفريق والطاقم الفني لا زال المردود بعيد عما هو مطلوب ومرغوب ، ولمعرفة الأسباب اقتربت جريدة الجمهورية من أحد اللاعبين الأساسيين للترجي السيد بولوفا محمد وأجرت معه هذا الحوار : ما تعليقك حول انهزام الترجي في بارادو ؟ - النتيجة أثرت على الفريق وحتى على المسيرين الذين بالمناسبة أشكرهم على المجهدات التي بذلوها حيث وفروا لنا كل الإمكانيات المادية والمعنوية التي تسمح لنا بالرجوع بنتيجة إيجابية إلى مستغانم لكن ما حدث كان عكس ذلك ونحن متأسفون لذلك كثيرا ، الكل هنا في الفريق يشعر بالخيبة التي انتابتنا بعد هذا اللقاء الذي كان في متناولنا ، حيث كنا فائزين بنتيجة هدف مقابل لا شيئ وبالرغم من أن الحكم طرد أحد لاعبي بارادو إلا أنهم تمكنوا من العودة في النتيجة والفوز بمباراتهم .... الأولى والتي كانت للأسف على حساب الترجي ، نحن هنا لاعبون أو مسيرون نتعهد أمام الأنصار أن ما حدث لن يتكرر إن شاء الله وسنعمل قصارى جهدنا للعودة إلى البطولة انطلاقا من مباراة عين تموشنت ، لأننا اليوم نتواجد في المنطقة الحمراء ولا يجب الإستهانة بالمقابلات القادمة ، ولهذا لن نقبل أقل من الفوز والظفر بنقاط المباريات التي سنلعبها مستقبلا سواء داخل أو خارج الديار، حيث أن الكل هنا قرر نفض الغبار الفريق وتجاوز الحديث عن التعادل أو الخسارة . إلى ماذا يرجع بولوفا مهاجم ترجي مستغانم هذه النتائج السلبية ؟ - هذه النتائج السلبية أرجعها إلى التحضير البدني الناقص خاصة ، حيث لا زال التحضير البدني للاعبين بعيدا عن ما يجب أن يكون هذا من جهة ، كما أن إرادة اللاعبين في التضحية من أجل الفريق لا زالت بعيدة هي الأخرى ، حيث لم تصل إلى مداها الأعلى مما لا يسمح لها بلوغ الأهداف التي سطرتها عند إنطلاق البطولة ، ويمكن إرجاع ذلك إلى أن الأغلبية الساحقة من اللاعبين لا زالوا لم يبلغوا مستواهم الحقيقي ، هذا النقص البدني لا يمكن إخفائه حيث أن كل من يتابع البطولة ومقابلات الترجي يلاحظه في الميدان ، خاصة خلال المباراة الرسمية ، حيث أن مردود أغلبية اللاعبين لا يتجاوز 60 أو 70 % ويتضح انخفاض ريتم اللاعبين خلال الشوط الثاني أين ينهار اللاعبون تماما ويعجزون على رد الهجمات المضادة ، هذه الإعاقة كلفتنا الكثير وما حدث في قسنطينة وأخيرا في بارادو لهي أمثلة قوية عن ما أقول . مباراة الجمعة القادمة ستكون أمام فريق هو الآخر يعاني كثيرا والنتائج السلبية التي بات يتجرعها تظهر ذلك ، ومن الأكيد سيأتي التموشنتيون إلى مستغانم لمسح تعثراتهم السابقة على حساب الترجي ما قول بولوفا في هذا ؟ - صحيح أن السي.آر.تي التموشنتي سيعمل كل ما في وسعه من أجل الظفر بنقاط المقابلة ومن ثم الخروج بنتيجة إيجابية من مستغانم ، وهو طموح شرعي خاصة بعدما خسر كل مبارياته سواء خارج أو داخل معاقله ولا يمكنه أن يخسر أكثر مما خسره ، الكل يعرف أن فريق عين تموشنت اليوم يعاني من أزمة حقيقية لا يمكنه الخروج من دائرتها إلا بتحقيق نتيجة إيجابية ، حيث سينزل إلى مستغانم لخوض المباراة السابعة المبرمجة في بطولة القسم الثاني الإحترافي وهو مشحون برغبة قوية للنيل من الترجي ، لكن لا يجب أن تنسى ما قلته قبل هذا أن الحواتة اليوم وخاصة بعد النتائج الهزيلة التي حققوها خلال الجولات السادسة في البطولة لا يسمعون ولا يعترفون بمصطلحات تتحدث عن " التعادل " أو " الإنهزام " ، لهذا سترون إن شاء الله يوم الجمعة المقبل فريقا مغايرا عن ما تعودتم على مشاهدته منذ انطلاق الموسم الكروي . الكلام الذي تقدمت به جميل ولا أحلى منه ، لكن هل هناك جاهزية فعلية عند اللاعبين خاصة ثم الطاقم الفني والمسيرين لتجسيد هذا الكلام ميدانيا ؟ - نعم ، هذا ما سيتجسد ميدانيا إنشاء الله بعدما أحس الجميع بالخطر الذي بات يحدق بالفريق عامة ، حيث أصبح الخروج من الدائرة الحمراء أمرا لا بديل عنه ومن الضروريات ، لهذا أقول أن الجاهزية موجودة والكل هنا داخل الفريق واعون بالمأمورية التي تنتظرهم وإن شاء الله ستكون مباراة عين تموشنت الانطلاقة الحقيقية للترجي . كلمة أخيرة؟ - ما يمكنني قوله في الأخير للمسؤولين الذين وضعوا فينا ثقتهم وأمدونا بكل الإمكانيات المادية والمعنوية ، أقول لهم أن بولوفا محمد سيظهر خلال هذه المباراة كل طاقاته وسيفتح عداد الأهداف كما عود عليه الأنصار خلال المواسم الكروية السابقة ، حيث أن السيد هدان مدرب الفريق سيمنح لي فرصة اللعب منذ الوهلة الأولى .