أعلن وزير النقل عمار تو أمس بوهران تمديد خط الترامواي إلى غاية مطار السانية وذلك لإلحاق المطار الجديد المزمع إنجازه بشبكة الطرق لا سيما الترامواي وتمكين المسافرين من استعمال خط الترامواي الذي سيمتد على مسافة 40 كلم من غرب وهران إلى شرقها وبذلك يكون الأطول في الجزائر. وقد جاء هذا الإعلان على هامش تقديم الدراسة التقنية للمشروع النهائي أو ما يمكن تسميته بمطار جديد نظرا للهياكل الكبرى التي سيستفيد منها وذات المعايير الدولية. إذ منتظر أن يستفيد هذا الإنجاز من آخر تقنيات جيل التكنولوجية الجديد حسب ما أعلنه المسؤول الأول لمؤسسة (أيجيزافيا) السيد »كريستيان غورنيون« الذي قدم هذه الدراسة وشرحا لوزير النقل أمس بمطار السانيا. وحسب السيد »كريستيان غورنيون« فإن المشروع خصص له مبلغا ماليا يصل إلى 135 مليون أورو. الدراسة التقنية كاملة كانت قد أوكلت لمؤسسة (أجيزافيا) وأتمتها كاملة وعرضتها أمس مفصلة أمام الهيئة التنفيذية لولاية وهران، علما أن هذه المؤسسة الفرنسية تنشط في مجالات متعددة في ما يتعلق بالهياكل القاعدية كالمطارات، السكة الحديدية، الطرق السريعة بالإضافة إلى تسيير الأنسجة الحضرية والمياه. هذا وقد انطلقت الأشغال التمهيدية (وليس الأشغال الكبرى في ماي 2010) على أن يتم خلال شهرين اختيار المؤسسات المنجزة من خلال الإعلان عن مناقصة دولية، علما أن مؤسسة (إيجيزافيا) قد اقترحت فتح المناقصة بعد 4 أشهر لكن الوزير حددها بشهرين. وحسب الورقة التقنية التي عرضت أمس فإن المطار الجديد سيمر عبره مليونا مسافر، ومجهز بكل الوسائل اللوجسيتية الموجودة عبر مطارات العالم كمًّا ونوعًا وتقدر مساحته ب (31000 م2) ويتوفر على 6 جسور ليتمكن المسافر من الوصول إلى الطائرة مباشرة من قاعات الركوب دون نسيان كل الأمور المتعلقة بالبيئة والرسكلة وتسيير النفايات والمياه والمياه المستعملة. كما أن مدرجاته منجزة لتطابق المقاييس العالمية لاستقبال أكبر الطائرات مختلفة الأحجام، وقد وضعت الدراسة المنجزة من طرف المؤسسة الفرنسية في الحسبان إنجاز كثير من محطات ومواقف السيارات خارج المطار وشملت الدراسة أيضا المساحات والمناطق المجاورة للمطار لتوحيد النسيج العمراني والحضري لهذا المرفق الهام ذي المواصفات الدولية. وتحدث المهندس المعماري السيد (جون ماري بونار) الذي يعمل لحساب هذه المؤسسة عن 4 مستويات ستنجز ضمن هذا المطار، منها الطابق تحت الأرضي للتخزين والمستوى الأول للشرطة والجمارك والمراقبة، مع الفصل بين رحلات الذهاب والإياب، في حين سيتم إعادة هيكلة مطار السانيا الحالي الذي سيهتم بالرحلات الداخلية ويستقبل مليون مسافر، ويكون في مستوى المطار الجديد من حيث التجهيز والخدمة ويتربع على 12 ألف م2. في حين سيعاد تنظيم استغلال المخزنين الكبيرين اللذين يتوفر عليهما المطار الحالي بتخصيص واحد للإستيراد وآخر للتصدير. للعلم فإن مؤسسة (إيجيزافيا) الفرنسية هي فرع من مؤسسة أخرى متعددة الجنسيات وتحوز على 25٪ من رقم الأعمال وتهتم نشاطاتها وتتركز حول الهندسة المدنية والمعمارية للمنشآت القاعدية الكبرى وتضم 11 ألف متعاون ورقم أعمالها 800 مليون أورو. وهي موجودة في كل القارات، ففي أمريكا ليست لها مشاريع في دولتين فقط، وظفرت هذه المرة بمشروع مطار البرازيل تحسبا لكأس العام 2014، كما أنجزت دراسة مطار الدوحة وهو الأكبر في العالم، مساحة وتقنيا وتكنولوجيا وموجودة الآن عبر 11 مطارا عبر العالم، تستقبل 12 مليون مسافر، ويتوزع نشاطها في فرنسا بنسبة 25٪ وأوروبا 20٪ وأمريكا 25٪ والشرق الأوسط ب 15٪ وآسيا 3٪. وتنجز حاليا نهائي مطار مدينة ليون، كما أوكل لها الإتحاد الأوروبي إعادة هيكلة واجهات مطارات حوض المتوسط والتي ستستفيد منها الجزائر أيضا.