هي الطفلة (شهد فايد) صاحبة العشر سنوات، أتت من ولاية المسيلة قصد العلاج في المستشفى الجامعي (مصطفى باشا)، لكن علاجها طال بعد أن اكتشف الأطبّاء وجود ورم سرطاني خبيث على مستوى فخذ الرِجل اليمنى، ما استدعى إخضاعها للعلاج الكيميائي لأكثر من عشر حصص من أجل القضاء على الورم، لكن جميع المحاولات أخفقت فقرّر الطبيب المعالج بتر ساقها لأنه أصبح من المستحيل استئصال الورم الذي توغّل إلى عظمة الفخذ، وهو ما رفضته عائلة (شهد) متمسّكة بأمل شفاء ابنتها ووقوفها من جديد. من هنا بدأت رحلة العائلة في البحث عن شفاء للطفلة (شهد)، وفعلا استطاعت عائلة (فايد) التوصّل إلى عنوان مستشفى بالصين يدعى مستشفى (فودا) يستعمل تقنية جديدة في علاج الأورام السرطانية تعرف بتقنية التبريد، غير أن الوالد عجز عن تسديد تكاليف العلاج التي تصل إلى 500 مليون سنتيم جزائري للشهر الواحد بالرغم من أن العائلة اضطرّت إلى بيع جميع ممتلكاتها بما فيها منزلها الخاص، واستطاع لحدّ الآن جمع ما يقارب ال 350 مليون سنتيم فقط بمساعدة محسنين وجهود مجموعة (أيادي الأمل) التي تنشط في إطار العمل الخيري، والتي تقود حملة دعائية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لتجميع المبلغ اللاّزم لعلاج (شهد). (شهد) اليوم ترقد في مصلحة طبّ الأطفال بالمركز الوطني لمكافحة السرطان (بيار وماري كوري) بعد أن اضطرّها المرض إلى مغادرة مقاعد الدراسة في السنة الرّابعة ابتدائي وأمنيتها الوحيدة هي الحصول على التكفّل الطبّي اللاّزم لاستعادة عافيتها واستئناف دراستها من جديد.