تعد ولاية تيارت، من الولايات والتي تعرف بصيف حار، وموسم شتاء بارد وقارص اد تنخفض درجة الحرارة الى معدلات قد تتجاوز ال 4 درجات تحت الصفر، لكن ما يميز المنطقة بطبيعة الحال ، هو تساقط للمغياثية، والتي تتجاوز 200 ملم في العام الواحد وربما تكون هده الأمطار نعمة كما تكون نقمة على السكان ، خاصة بالمناطق السهبية أو حتى داخل التجمعات السكانية، فمشكل الفيضانات مطروح بالولاية كل عام هدا بالنظر الى طبيعة المنطقة التي يشهد أمطار غزيرة جدا عادة ما تتسبب في فيضان الوديان وقد تكون سببا في هلاك الاشخاص او الحيوان وهدا امراشتكى منه المواطن لعديد من المرات والخطر باق، ولدا فان السلطات المحلية، اتخدت سلسلة من الاجراءات، الوقائية منها، تفاديا لتكرار سيناريوهات الولايات الاخرى، لانجاز المشاريع او اتخاد تدابير احترازية من ورائها دفع الضرر عن السكان خاصة القاطنون بالقرى والمداشر، وفي المناطق البعيدة والتي تكثر بها الاودية والمسالك المائية، فالتخوف كبير لدى السكان والدي يبقى يلازم أدهانهم طيلة الوقت، جراء ارتفاع منسوب الوديان الذي يتسبب في فيضانها. تعليمات الوالي ياخد والي تيارت ، على عاتقه مسؤولية حماية المدن التابعة للاقليم من خطر الفياضانات، فالاجتماعات تتكرر مع مسؤولي القطاعات الحساسة، لوضع خطة او استراتيجية واضحة المعالم لحماية السكان، ومع اقتراب موسم الشتاء، فقد اتخدت مصالح الولاية، عدة اجراءات ، ووجه والي تيارت بوسماحة محمد عدة تعليمات صارمة لمدراء القطاعات الحساسة، ومنها الحماية المدنبة، وهدا تجسيدا لبرنامج وقائي، والعمل على ضمانة سلامة المواطن بالدرجة الاولى، الخطر المتربص بالسكان، تعليمات والي تيارت كانت واضحة وموجهة لمدراء القطاعات، وقد تكللت هذه الاجتماعات بانشاء جهاز وقائي لضمان حماية المدن من الأمطار وبالتالي الحد من الفيضانات ففي أحد الإجتماعات وجه الوالي، تعليماته الى الديوان الوطني للتطهير، وهدا قصد القيام بعمليات إصلاح أعطاب للمعدات والمنشات المستخدمة، مع الاخد بعين الاعتبار عملها الدوري، في تنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحية، من تراكم النفايات المختلفة، تحسبا لأي طارئ محتمل، . على كل فان والى تيارت قد اتخد اجراءته الاحترازية تفاديا لما وقع في ولايات أخرى خلال الاسابيع الماضية واخد على عاتقه المسؤولية من خلال تذكيرمدراء القطاعات باهمية الوضع وحساسيته فالجهاز الوقائي الجديد يجمع كل القطاعات من الغابات والديوان الوطنى للتطهير ومصالح البلدية والدوائر والحماية المدنية والتي يبقى أفرادها وكعادتهم في تأهب واستعداد للتدخل في حال وقوع فيضانات بمناطق تيارت. كما اصدر الوالى والمعروف عنه بصرامة فى اتخاذ القرارات عدة تعليمات للتعجيل فى انجاز المشاريع الخاصة بحماية المدن من الفيضانات بكل من عين الذهب وفرندة ومدريسة هذه البلديات التى تقع جنوب الولا ية والمعروفة انها منا طق فلاحية وتضاريس جبلية ومنحدرات وعرة والملاحظ أن السكان يتمركزون بالقرى والمداشر اوفلاحين وان طبيعة التضاريس بهذه المناطق ماهى الا طريق سهل جدا للفيضانات التى تشهدها اغلب هذه البلديات والدوائر. ويؤكد رؤساء على مواصلة عملية تنظيف البلوعات بمختلف البلديات وهذا بمشاركة فعالة لمصالح النظافة والعمال وقد أبدى رؤساء ارتياح كبيرا لتواصل العملية وهى تسير فى ظروف جيدة وان درجة التأهب قصوى لكل طارئ في حال وقوع أمطار غزيرة وبالتالي تفادى لأية كوارث محتملة. وبالمقابل فقد أكد الوالي أن مصالحه مستعدة لضخ الأموال اللازمة في تجسيد مشاريع لحماية المدن من الفيضانات وهذا القرار قد استحسنه المسؤولين والمدراء التنفيذيين. إرتياح السكان أبدى سكان قصر الشلالة، ارتياحا كبيرا، بعد الزيارة الأخيرة لوالي تيارت، وهذا بعد ان استفادت الدائرة الواقعة على بعد 120 كلم عن عاصمة الولاية ، من انجاز المقر وحدة للحماية المدنية ، والدي وصلت به الأشغال إلى 85% حيث ان المشروع الهام بالنسبة لسكان قصر الشلالة، استفادت منه في ماي 2010 ومن المفروض ان تنتهي به الاشغال مع نهاية ديسمبر وستتدعم هده الوحدة الجديدة، بافراد من الحماية المدنية، من عاصمة الولاية، ومع هدا الانجاز الهام، فان التدخل عبر أرجاء الدائرة، او البلديات المجاورة لها في حال تساقط الامطار يبقى في ظرف قياسي ، يمكن انقاد العديد من الارواح، ولدا فان السكان قد إرتاحو كثيرا لهدا الانجاز الدي حظيت به الدائرة، ولطالما انتظروه لسنوات طويلة، فحرص المصالح الولائية، يبقى دائم باعتبار ان ولاية تيارت، تعتبر من الولايات الكبيرة والتي يعول عليها كثيرا، والتحكم في هده المساحة ، ليس بالامر السهل ، لأنها شاسعة بالدرجة الاولى، وكدا كثرة القرى والدواوير المنتشرة هنا وهناك ونعلم جيدا، ان تيارت لوحدها تضم 42 بلدية و14 دائرة، وبعد المسافة، فالامر هنا لايتعلق اساسا بتوفير الامكانيات، فهي موجودة، والارقام تشير الى دلك لكن سرعة التدخل مطلوبة وفي ظرف قياسي والعمل على انقاد الأشخاص. تشهد تيارت عاصمة الولاية، ومناطق عديدة، حملة واسعة للنظافة، مبادرة قد استحسنها المواطن، والتي لا تقتصر فقط على رفع الأوساخ ، بل حتى تنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحية، ولا يمكن ان لا يعطي أهمية لهده المبادرة فانسداد قنوات الصرف ، تؤدي الى فيضانات في مختلف الأحياء وشوارع المدينة، وهدا ما يزيد في المشكل تعقيدا، ولكن المهمة فقط لا تبقى على عاتق السلطات الولائية، بل هي مسؤولية ومهمة الجميع، خاصة المواطن في تنظيف قنوات الصرف الصحية، والبالوعات، من خلال الحملات التطوعية، وتدخل مختلف المصالح وعلى راسها مصلحة النظافة او البيئة ، بتفريغ وتنظيف هده البالوعات، أو إعادة إصلاحها من جديد، تجنبا لتراكم المياه وبالتالي فيضانات قد تتسبب في اضرار مادية او حتى بشرية، فإشراك الجميع هي مسؤولية كل واحد منا والمواطن التيارتي مطالب اكثر ، للحفاظ على المدينة، وكدا استخدام كل الوسائل لتجنب أي مكروه، والعمل على إعطاء يد المساعدة ، للسلطات المحلية وعدم الاتكال على تدخل المصالح وتفادي كل النقائص، والتي سجلت خلال شتاء العام الماضي، وان يبقى الآن هاجس السلطات المحلية، هاجس الأوساخ إلا أن هده المبادرة هي الآن بادرة خير، على السكان، وان تترسخ في الادهان وتكون متواصلة وبدون انقطاع. خوف مستمر وجهتنا كانت الى دوار قشور، وكانت الوجهة صعبة للغاية، فالمسالك وعرة جدا، وبعد المسافة، فهدا الدوار يقع على 19 كلم من بلدية عين الحديد، التي تقع جنوب عاصمة الولاية تيارت، لكن الدوار، الذي يضم حاليا 30 عائلة يعاني دائما من ارتفاع منسوب المياه فالدوار يقع بالقرب من مجرى وادى "التات" لكن المشكل المطروح اكثر والذي يعانى منه السكان هو انعدام جسرقصد تنقل التلاميذ الى مدرسة القتاتة فانعدام جسر قاطع للوادى اجبر التلاميذ على قطع مسافة 5كلم وتصوروا ولو للحظة المعاناة الكبيرة والهاجس الأكبر للسكان هو ارتفاع منسوب هدا المجرى خلال موسم الشتاء والخطر باق يهدد السكان القاطنين بهده القرية وعند حديثنا مع التلاميذ ممن التقينا بهم خلال زيارتنا لهذا الدوار تكلموا عن مجرى الوادى والتخوف الكبير. فالكثير منهم يضطر لعدم الذهاب وقطع مجرى الوادى فى حال ارتفاع منسوب المياه او امتناع الاولياء الذين يبدون تخوفا كبيرا خاصة مع موسم الشتاء وانخفاض في درجة الحرارة وان صرح احد التلاميذ أن المنطقة معزولة وتعرف عزلة أكثر خلال فصل الشتاء نظرا للثلوج المتساقطة وانعدام تام للحركة وقد يظطر الاطفال الى عدم الخروج لأيام فالظروف المعيشة صعبة دون الحديث هنا عن قلة قارورات غاز البوتان ويطالب السكان بانجاز جسر باتجاه الطريق الوطنى رقم 18 وابعاد شبح الفيضانات بصفة نهائية فالوادي أصبح هاجسا بل ما صرح به السكان كابوسا، وان لم تسجل وفيات ولحسن الحظ الا ان القاطن بهدا الدوار يشعر بالخوف أكثر وتدخل السلطات المحلية كالتفاته لحل هذا المشكل والذي طال لأعوام طويلة فحياة هؤلاء السكان بسيطة ببساطة اسلوب حياتهم، فأغلبيتهم يمتهنون الفلاحة، لكن العزلة قد جعلتهم في موقع صعب وشديد للغاية.