افتتحت أمس فعاليات الطبعة العاشرة للصالون الوطني للفنون التشكيلية عبد الحكيم همش» بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان بمشاركة أكثر من 63 فنانا منهم 32 تشكيليا من خارج الولاية و 31 فنانا من مختلف مناطق الولاية ، و سيعرض هؤلاء الرسامون 200 لوحة تشكيلية تعكس شتى المواضيع التي تجسد الوطنية و الهوية و الإبداع . وينظم الصالون المنظم من طرف دار الثقافة بالتنسيق مع مركز المعارض و الفنون للولاية معرضا للوحات الفنية للمشاركين القادمين من 22 ولاية تناولت مواضيع بيئية وبورتريهات لنساء جزائريات و حول التراث الجزائري العريق. كما سيقف الزائر للمعرض على التمعن في روائع الفن الجميل على مدار 4 أيام ، حيث سيتمكن من الاطلاع على ورشة فنية بتقنية الألوان المائية من قبل مجموعة من المختصين في الفن التشكيلي ، وسستم إلقاء محاضرات حول « تاريخ اللوحة و الحرفة اليدوية» يقدمها الفنان» زوبير هلال «و الهامشي عامر و قرزيز مصطفى ، ومحاضرة «سيرة فنان» للفنان الهاشمي، إضافة إلى تنظيم ورشات فنية خاصة بتقنيات الألوان المائية والأكريليك، وشارك كذلك في هذا الصالون مجموعة من الأطفال من مدينة تلمسان الذين عرضوا أعمالهم الفنية التشكيلية في رواق خاص بالأطفال، وتفننوا في تجسيد 18 لوحة فنية تناول مواضيع بيئية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الطبعة من الصالون تحمل اسم الفنان التشكيلي المحلي عبد الحليم همش الذي يعد أحد أعمدة الفن التشكيلي بالولاية و هو من مواليد 1908 بتلمسان متخرج من معهد الفنون الجميلة بباريس، و متحصل على عدة جوائز داخل وخارج الوطن. و شارك في العديد من المعارض على غرار المعرض العالمي لباريس و في عديد المعارض الأخرى رفقة الفنان محمد راسم في الثلاثينيات. وقد أهدى الفنان لوحتين لمدينة تلمسان لا تزال موجودتين بالمتحف الوطني بالعاصمة منذ 1946 الأولى جسد من خلالها سوق القيصرية بوسط المدينة و الثانية تعبر عن مسيرة الزوايا الدينية في يوم العيد ، و برزت أعماله بقوة بعد فترة الاستقلال و وافته المنية سنة 1979 تاركا وراءه عددا كبيرا من اللوحات الفنية التشكيلية تعبر عن مواضيع مختلفة حسب الشروحات المقدمة.