يشكو مستخدمو عقود ما قبل التشغيل بولاية ادرار من الحالة الاجتماعية الكارثية ، بسبب عجز الوكالات المحلية للتشغيل عن ممارسة مهامها ، بداية من تماطلها الشديد في دفع مستحقات و أجور العمال ومن الأمور التي كان أغلبية من قابلناهم يتذمرون منها تأخر المرتبات الشهرية فأحيانا يعملون 50 يوما و لازيد من 8 ساعات يوميا واحيانا اكثر للحصول على الأجور ، خصوصا و أنها تبقى زهيدة للغاية ولا تلبي حاجياتهم اليومية في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة والمقدرة ب 8 ألاف دج إلى 15 ألف دج كأقصى حد ، فضلا على أن شريحة كبيرة من العاملين في الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل من أرباب عائلات. و تسعى بعض القطاعات إلى الإدماج الشامل لموظفيها على غرار مؤسسة بريد الجزائر التي أعلن مديرها العام عبد الكريم دحماني الأسبوع الماضي ،انه سيتم الشروع في الإدماج الكلي لمستخدمي القطاع العاملين في إطار عقود العمل المدعمة ، وذلك خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للبريد بولاية ادرار ، وأضاف انه سيتم في المرحلة الأولى إدماج 584 مستخدما في إطار المساعدة على الإدماج المهني من بينهم 27 على مستوى ولاية ادرار. كما سيتم حسب المدير العام لبريد الجزائر ادماج 535 مستخدما في اطار عقود العمل المدعمة ،على ان تليها وعلى عدة مراحل عمليات أخرى . فيما يبقى العمال الآخرون بمختلف القطاعات يطالبون السلطات المعنية بتحسين أوضاعهم . الشاب احمد في العشرينات من العمر ،خريج بيولوجيا من جامعة تلمسان فبعد تردده على مكتب الوكالة المحلية للتشغيل لأزيد من 6 اشهر تمكن من الظفر بوظيفة مناسبة ، وبعد أن قابل المسؤول وحظي بالقبول اشترط صاحب المؤسسة جلب ملف و تتضمن الوثائق وضعيته إزاء الخدمة الوطنية ، وهو ما لم يذكر مسبقا في "أنام " . فهؤلاء بالعشرات نجدهم في البلديات بمختلف مصالحها ،في المدارس وفي المؤسسات الاستشفائية ، في مختلف القطاعات العمومية وفي القطاع الخاص أكثر . صرخاتهم وقفاتهم الاحتجاجية لم تعد تجدي نفعا لتحقيق مطالبهم .ورغم ما يقدمه الشباب المشتغلون بعقود مؤقتة وجهودهم تضاهي جهود زملائهم المرسمين ،إلا أنهم للأسف يبقون محرومين من معظم حقوقهم .ويطالب عمال هذه الفئة بحق الإدماج في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط ، وتجميد مسابقات الوظيف العمومي إلى غاية إدماج هذه الفئة ، واحتساب سنوات العمل في الخبرة المهنية ومنحة التقاعد .