انطلقت يوم الاثنين أعمال القمة الحادية والثلاثين لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في العاصمة الفلبينية مانيلا لمناقشة الأمن والتعاون والتكامل الإقليمي بين دول التكتل و دول شركاء الحوار. وحددت الفلبين, التي تتولى الرئاسة الدورية للآسيان لعام 2017, موضوع القمة وهو "شراكة من أجل التغيير, ترابط مع العالم" واضعة الأمن والسلامة الإقليمية على رأس جدول الأعمال. وقال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في كلمة خلال افتتاح القمة التي تتواصل أشغالها الى غاية يوم الثلاثاء "إن اليومين القادمين سيتيحان فرصاً ممتازة لقادة الآسيان وشركاء الحوار للإنخراط في مناقشات هادفة حول أمور ذات أهمية إقليمية ودولية". وأضاف " إن التطرف وغيره من القضايا الأمنية غير التقليدية كالقرصنة البحرية ليس لها حدود و تؤثر على النمو وتعرقل استقرار التجارة العالمية والإقليمية". وأشار إلى أن هذه القضايا الأمنية مدرجة على جدول أعمال اجتماعات القمة إلى جانب القضايا الأمنية غير التقليدية "التي تتحدى ازدهار الاقتصاد وسلامة المؤسسات والشعوب". كما أعلن دوتيرتي أن الدول العشر الأعضاء في الرابطة قد توصلوا إلى اتفاق بشأن حماية وتعزيز حقوق العمال المهاجرين مضيفاً أنه سينضم إلى قادة /آسيان/ للتوقيع على "هذه الوثيقة الهامة التي تعزز الحماية الاجتماعية والوصول إلى العدالة والمعاملة الإنسانية والعادلة ". ولفت إلى جهود الهيئات والأجهزة القطاعية التابعة للرابطة من أجل التنفيذ الكامل والفعال لمجموعة الأمن السياسي والمجموعة الاقتصادية والمجموعة الاجتماعية والثقافية ل/آسيان/. وتشمل الاجتماعات المقرر عقدها خلال اليوم و غدا عقد قمم : الآسيان +1 وقمة الآسيان +3 (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) وقمة شرق آسيا. وسوف تناقش دول الآسيان و ست من دول شركاء الحوار (استرالياوالصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا) بما في ذلك منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قضايا ذات اهتمام مشترك. وخلال مراسم اختتام قمة الآسيان والقمم ذات الصلة غدا الثلاثاء سيقوم الرئيس الفلبيني بتسليم رئاسة الآسيان الى رئيس وزراء سنغافورة للي هسين لونغ التي ستتولى رئاسة الآسيان في عام 2018.
وتأسست الآسيان في عام 1967 وتضم بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبينوسنغافورة وتايلاندا وفيتنامي وتحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسها هذا العام.