على وقع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال63 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى احتضن صبيحة أول أمس بمقر الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بالمركز الجهوي بحي مارافال بوهران حفلا تكريميا كبيرا حضرته السلطات الولائية و المحلية بالإضافة إلى ممثلي وزارة المجاهدين و جمع غفير من الضيوف ممثلين في شخصيات وطنية وتاريخية قدمت من عدة ولايات من القطر الجزائري حيث كان الملتقى الذي اشرف على تنظيمه رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير حي عبد النبي فرصة للم شمل الأسرة الثورية التي حظيت بتكريمات رمزية من طرف المنظمين واستهل الحفل المميز بتكريم القادة السابقين للثورة ومسؤولين النواحي إبان حرب التحرير الأحياء والشهداء منهم حيث كرمت الجمعية السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمنحه وساما تذكاريا يمثل مجسما لخارطة الجزائر مرفوقا بلوحة تذكارية لمعطوبي حرب التحرير كما حظي معالي وزيرالمجاهدين السيد مصطفى زيتوني بتكريم خاص حيث تسلم نيابة عنهما المفتش العام لوزار ة المجاهدين السيد برقيقة ليفسح المجال أيضا لمنح عدة شخصيات وطنية وتاريخية صنعت ملحمة الثورة المجيدة بحضور عائلات الفقيدين تكريمات رمزية وشهادات وأوشحة عرفانا لما قدموه للوطن وكذا "الشهداء الاحياء" الذين فقدوا جزءا من أطرافهم في سبيل التضحية من اجل استرجاع السيادة الوطنية ويتعلق الأمر بتكريم اسر المرحومين لكل من قايد احمد المدعو سليمان و معطيش عبد القادر المدعو جابر, العقيد زكريا المجدوب وكل من المجاهدين سويح الهواري و قاديري حسين و الرائد محمد بوزسان المدعو بلعرج على ان تتواصل التكريمات في مناسبات اخرى حيث اختير قادة الثورة الاولين كمرحلة اولى لتشمل بقية الشخصيات التاريخية من مجاهدين و معطوبي الحرب حسبما اكده رئيس الجمعية الذي وجه في هذا اللقاء التكريمي نداء للشباب من اجل المحافظة على الذاكرة وتوثيق شهادات المجاهدين وكتابة التاريخ منوها أن السيادة دفع ثمنها شهداء ماتوا في ميدان الشرف من اجلها وشهداء لازالوا على قيد الحياة بأطراف مبتورة يطالبون العناية ورد الاعتبار مؤكدا انه ما هو مطلوب من الجيل القادم هو حماية حدود ترابنا من أي دخيل يتربص بوطننا في هذا الظرف بالذات