سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الممارسات العلمية للشباب الناشئ في السوسيولوجيا والانثروبولوجيا تحت المجهر ملتقى البحوث الناشئة في العلوم الاجتماعية والإنسانية بالبلدان المغاربية بوهران
- وقفة تكريمية للبروفيسور الراحل محمد إبراهيم صالحي انطلقت أمس ب«كراسك» وهران، فعاليات الملتقى الدولي حول البحوث الناشئة في العلوم الاجتماعية والإنسانية بالبلدان المغاربية : «مؤسسات وفاعلون»، تكريما للراحل محمد إبراهيم صالحي، وحاول المتدخلون في هذا النشاط الأكاديمي، وضع الممارسات البحثية التي ينجزها الباحثون الشباب في البلدان المغاربية، ضمن إطار موضوعي بإدراج مختلف الجوانب، سواء المتعلقة بمعاني العلاقة مع الميدان أو مختلف النماذج المعرفية المعتمدة أو «الإخفاقات التي قد تنشا في بحث معين. فضلا عن تسليط الضوء على تعددية المؤسسات البحثية باعتبارها عنصرا مهما في حركية البحث التي يقودها الشباب الباحثون، الأمر الذي قد يسمح أو لا يسمح بإمكانية إنجازه، وتقييمه ونشره في المجتمع، ومن هذا المنطلق أجمع الأساتذة المحاضرون، أن البحث لا يمكن إلا أن يكون نقيضا لانعزال الباحثين، كونه في قلب التفاعلات الاجتماعية لمختلف فئات الفاعلين الممارسين في المؤسسات البحثية، والجامعة الجزائرية والأجنبية والمكتبات وغيرها، مبرزين أنه من الصعب تجاهل التكوين في البحث الذي يبنى أو يفكك في مختلف الفضاءات البحثية في البلدان المغاربية... وحسب المحاضرات الصباحية للأساتذة الباحثين، فإن الملتقى يهدف أساسا إلى تحديد التحولات التي طرأت على مواقف شباب الباحثين، والمواضيع المنتقاة ومنهجية البحث مقارنة مع الأعمال المنجزة السابقة خلال الثمانينات والتسعينات، حيث تبدو هذه التغييرات غير منفصلة عن العراقيل الجديدة التي يصادفها الباحثون في دراساتهم، وأنه لا مناص من وضع هذه التجارب البحثية المتعددة ضمن منظور آخر يفرض نفسه كونها برزت في سياق سياسي واجتماعي وفكري خاص بكل بلد من البلدان المغاربية. وبالمناسبة وعلى هامش الملتقى أكدت السيدة صالحي زوجة الراحل محمد إبراهيم صالحي، أنها تأثرت كثيرا بهذا النشاط العلمي الكبير، لاسيما وأن المرحوم كان مرتبطا كثيرا بالمركز كما أنه كان عضوا للجنة العلمية وقام بعدة بحوث في مختلف المجالات الأكاديمية، لاسيما علم الاجتماعي الديني وانثروبولوجيا المجموعات البربرية وانثروبولوجيا الفضاء، وعلم الاجتماعي الحضري، فضلا عن تدريسه في مجالات متعددة بجامعة تيزي وزو، على غرار العلوم القانونية، تاريخ المؤسسات الجزائرية، ومنهجية العلوم الاجتماعية، كما درس أيضا العلوم السياسية، حيث تحصل على أول شهادة في معهد الدراسات السياسية في الجزائر العاصمة، وعلوم الاتصال.. إلخ.. من جهته أكد مدير الكراسك جيلالي المستاري، ل«الجمهورية»، أن المتلقى يأتي احتفاء بالذكرى ال25 لتأسيس «الكراسك» وال20 لمجلة اللسانيات، وهو « استكمال لما قمنا به حول تقييم لممارستنا البحثية في ذات المركز، والآن سنقيّم ممارستنا في التكوين وبحوث الشباب»، وجاء هذا بصيغة عرض ممارسات مشاكل الباحثين وعوائقهم في البحث، والمسائل الاخلاقية في البحث والامانة العلمية، بحضور مؤطرين من الجزائر وخارجها، فمسألة المقارنة مسألة مهمة، حيث أردنا أن تكون المقارنة على المستوى الجهوي، بحيث يحضر زملاء من تونس، ليبيا، مورتانيا وفرنسا، كما أنه جاء تكريما لأحد مؤسسي المدرسة الدكتورالية الأنثروبولوجية في الكراسك ومنسقها الأول منذ 2002، البروفيسور محمد إبراهيم صالحي، من خلال عرض الكثير من الشهادات نظريا وعمليا في الانثروبولوجيا في الجزائر، خاصة تأطيره لمدرسة الدكتورالية الانثروبولوجية التي تعد نموذجا في البحث الناشئ عندنا والمنطقة المغاربية.