لا يزال لغز جمعية وهران يحير المتتبعين لمشوار هذه المدرسة الكروية العريقة المعروفة على المستوى الوطني بمواهبها ، حيث يحلم أنصار النادي بنيل فريقهم لأحد الألقاب الوطنية سواء في البطولة أو الكأس. فجمعية وهران التي تأسست سنة 1933 عرفت دائما بإنجابها للاعبين موهوبين على مر السنين ، لكنها لم تتمكن ولا مرة من حصد أحد الألقاب الوطنية ، وهو ما يطرح العديد من نقاط الإستفهام التي تبقى بدون إجابة. وتعول أسرة جمعية وهران من محبين ولاعبين قدامى على الجيل الحالي لإعادة النادي ، على الأقل ، إلى مكانته في الرابطة الأولى ، والتي ودعها قبل سنتين بعد صعود عن استحقاق وجدارة سنة 2014 . وتقدم جمعية وهران هذا الموسم في بطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس مشوارا يعتبره الجميع بالمقبول ، حيث تحتل المرتبة الثامنة ب19 نقطة قبل جولتين عن اختتام مرحلة الذهاب. وتحافظ جمعية وهران على كامل حظوظها في لعب ورقة الصعود ، علما أنها ستستقبل مولودية سعيدة غدا الجمعة برسم الجولة 14 في داربي واعد ، لتتنقل نهاية الأسبوع القادم لملاقاة رائد القبة الذي يعاني في المراتب الأخيرة. وفي منافسة الكأس لم تبتسم قرعة دوري ال32 وال16 لجمعية وهران من حيث الإستقبال على أرضها لكنها في المقابل لم تكن قاسية على رفقاء عامر يحيى ، حيث سيواجهون في دور ال32 فريق ملعب سطيف الناشط في قسم ما بين الرابطات ، على أن يواجهون في دور ال32 الفائز من مباراة إتحاد البليدة – شباب تموشنت. وبالرغم من أن جمعية وهران ليست لها تقاليد كبيرة في الكأس ، إلا أن الطريق معبدة لأبناء المدرب العوفي سالم للوصول إلى أدوار متقدمة خلال طبعة الموسم الجاري. هذا وبالرغم من تحفظ إدارة النادي ، إلا أن لاعبي الجمعية تحذوهم إرادة كبيرة لترك بصماتهم هذا الموسم من خلال الخروج بإنجاز ما. ولعل العائق الوحيد الذي قد يقف في وجه طموحات اللاعبين هذا الموسم هو غياب التحفيز المادي ، حيث اشتكى اللاعبون في أكثر من مرة من تأخر مستحقاتهم المالية المتمثلة بالدرجة الأولى في منح المباريات.