سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظافر الجهود وتبادل الخبرات كفيل بالقضاء على جيوب الإرهاب الخبراء يشيدون بتجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب في اختتام الورشة الاقليمية بالشراكة مع الاتحاد الافريقي :
اعتبر أمس السيد علي فرّاغ المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الجريمة المعلوماتية إحدى الفضاءات الإستراتيجية للإرهابيين لإشاعة أفكارهم و ترويجها خاصة لدى المراهقين و الشباب جاء هذا خلال الجلسة الصباحية الثانية لليوم الثاني و الأخير للاجتماع رفيع المستوى المنظم بفندق الميريديان بوهران تحت شعار: "نحو نهج إقليمي للاستجابة الفعّالة و المستدامة لمكافحة الإرهاب". و في هذا السياق أضاف ذات المتحدث أنه يتوجب التنسيق الأمني الإقليمي والقاري بما أن الخطر الذي يهدد الجميع واحد و هذا من حيث الحصول على المعلومة و تتبع تحركات الجماعات الإرهابية. وأشاد ذات المسؤول بالتجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب و طالب بضرورة اتخاذ الجزائر كمرجعية في هذا المجال نظرا لما عانته خلال العشرية السوداء و الطريقة والوسائل التي اعتمدت للقضاء على هذه الآفة و استرجاع الأمن و الاستقرار. و من جهته كشف العقيد عبدولاي نقويامسا ممثلا عن الدرك بشمال غرب الكامرون أن الجهاز الأمني لبلاده قد لاحظ أن عددا لا بأس به من الإرهابيين من الجنسية الكامرونية المنضوين تحت لواء مجموعة بوكو حرام الإرهابية قد أبدوا رغبتهم في التوبة و إجراء مصالحة مع الدولة الكاميرونية التي تشجع ذلك و تعمل على إدماجهم من خلال إعطائهم دروس في التدين المعتدل و ترقية الثقافة و كذا تنمية و محاربة الأمية و الفقر و الجهل و تسعى الدولة الكاميرونية حسب ذات المتحدث في وضع آليات وميكانيزمات لمجابهة هذه الآفة. و في الكلمة التي ألقاها خلال اليوم الأول من الاجتماع رفيع المستوى شدد السيد إسماعيل شرقي مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم و الأمن على ضرورة معالجة مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعودتهم إلى القارة السمراء قادمين من الشرق الأوسط و المقدر عددهم ب 6 آلاف مقاتل أجنبي، الأمر الذي يتطلب تعاونا أقوى بين الدول على كافة الأصعدة بما في ذلك تبادل المعلومات و تحسين المعرفة بالفئات العائدة من المقاتلين الأجانب و الكشف عن تحركاتهم عبر الطرق المختلفة فضلا عن تعزيز إدارة الحدود بشكل عام. كما أكد ذات المسؤول أن الإرهاب و التطرف العنيف لا يستهدف فقط السلم و الأمن الدوليين بل القيم و المبادئ التي تميز مجتمعاتنا المتنوعة إلى جانب تكلفته البشرية والمادية المرتفعة و يتجلى أثره على الاقتصاد ليس فقط بخرق و تهديم المؤسسات الإنتاجية والتربوية بل يعيق الناتج المحلي الإجمالي للدول المتضررة و ينطبق هذا المثال على تأثر السياحة بإفريقيا بسلسلة الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية بالإضافة إلى انخفاض ثقة المستثمرين..