أكد مدير المركز الافريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب (كايارت), السيد لاري قبيفلو لارتي أسك, اليوم الأحد, أن ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف عرفا تطورا وتناميا كبيرا في القارة الإفريقية ليس فقط من حيث عدد الهجمات المسجلة بين الفينة والأخرى وإنما أيضا من حيث الدول التي أصبحت اليوم أكثر عرضة لهذا الخطر لا سميا منها الدول الهشة وهو ما يستدعي تنسيقا كبيرا بين دول المنطقة. وقال السيد لارتي خلال افتتاح اشغال الاجتماع ال11 لنقاط الارتكاز للمركز بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر العاصمة, انه بالرغم من الجهود والمبادرات التي تقوم بها إفريقيا غير أن تهديد الإرهاب والتطرف العنيف أصبحا ظاهرة مستوطنة في القارة التي لم تتمكن لحد الساعة أن تضع حدا لهذه الآفة التي تصنف اليوم من "التحديات الكبيرة" التي تواجهها القارة الافريقية وتهدد استقرارها وتحد من تنميتها وتطورها. وأبرز السيد لارتي العلاقة الوطيدة بين الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة التي تستدعي كما قال, "اكثر من اي وقت مضى التعاون والتنسيق بين المنظمات الجهوية لا سيما وتشابك الجماعات الإرهابية صار يشكل خطرا على المصالح المشتركة للبلدان في القارة مما يتطلب تكاثف جهود بلدان الأعضاء لمواجهة الآفة العابرة للحدود مع العلم أن الإرهاب والتطرف العنيف يعدان من المسائل المعقدة التي تهدد استقرار السكان المحليين".