كشف مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب السيد لاري قبيفلو لارتي أسك، أن الجزائر ستحتضن نهاية شهر ديسمبر المقبل ورشة عمل حول الوضع الأمني في ليبيا وسبل مكافحة ظاهرة الإرهاب في هذا البلد وإحتوائه تفاديا لانتقاله إلى دول الجوار. وأضاف السيد لاري في كلمة افتتاحية لإنطلاق أشغال الإجتماع العاشر لنقاط الإرتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب المنظم بالجزائر العاصمة، أن "الوضع المتفاقم في ليبيا أضحى يأخذ حيزا كبيرا من إهتمامات المركز لاسيما وسط توقعات بتسرب العناصر الارهابية والمتطرفة من ليبيا الى دول الجوار للاتحاد الافريقي". وأكد السيد لاري ان ورشة العمل هذه تهدف إلى دراسة الأوضاع الامنية في ليبيا وتطوير مسارات العمل المشتركة بين الدول التي تتقاسم نفس الحدود مع ليبيا من أجل إحتواء الظاهرة لتفادي إنتقالها إلى دول أخرى". هذا ويعمل المركز-حسب المتحدث- "على دعم المبادرات السلم والأمن لمفوضية الإتحاد الأفريقي تحت القيادة الحكيمة للمفوض السامي للإتحاد السفير إسماعيل شرقي، لبحث الوضع في ليبيا". وتطرق مدير المركز في اللقاء الى مسألة أخرى تثير "قلقا بالغا" على مستوى الإتحاد الافريقي وكذا المركز (كايارت) والتي تتمثل في التهديد الأمني الذي تصنعه الجماعات المتطرفة والإرهابية التي تدعي حماية نفسها من خلال تسليح ميليشيات خاصة بها، مبرزا في هذا الاطار أن المركز بصدد الإعداد لتقرير بهذا الشأن سيقدم بحلول فبراير المقبل. وبعد أن أكد السيد لاري، أن ظاهرة الإرهاب "لا تحترم الحدود وبالتالي لا يجب الإكتفاء بالتعاون الإقليمي إنما لا بد من توسيعه إلى المستوى الدولي" شدد على ضرورة الإسراع لوضع هيكل ملائم وتعزيز التعاون والتنسيق الاقليمي والدولي لاحتواء الظاهرة. وأبرز المتحدث أن المشاركين في الإجتماع العاشر لنقاط الإرتكاز للمركز سيعكفون على تحديد الأولويات الأساسية لكل دولة بالإعتماد على الخبرات والتجارب الماضية في مجالي الأمن والسلم لوضع مخطط حماية ووقاية من العنف والتطرف تعتمده فيما بعد الدول الأعضاء للرد الملائم على الظاهرة. وأشار السيد لاري إلى أنه تم تنظيم من قبل لقاءين في كل من غينيا ونيجيرا على أن يتم التآم الاجتماع المقبل للمركز في كينيا قبل نهاية السنة الجارية وذلك بتمويل من الحكومة الاسبانية. وكشف السيد لاري أن "هناك العديد من الفجوات لا بد من التغلب عليها لتكفل الناجع بمكافحة ظاهرة الارهاب" داعيا للمزيد من الدعم من الشركاء الاقليميين والدوليين معربا في الإطار عن "إمتنانه" للدور الذي تلعبه الجزائر في مجال الدعم المادي والتقني لمحاربة الإرهاب.