شارك الفنان والرسام العصامي عصام بلقيدوم ابن مدينة بسكرة صاحب ال 40 ربيعا بأعماله في العديد من المهرجانات العالمية، آخرها افتك من خلالها المرتبة الرابعة على الرغم من تجربته القصيرة في مجال الرسم بالقلم الجاف وقلم الرصاص ّ،مناصفة مع أكبر الفنانين العالميين ،كما أنه العربي الوحيد الذي يعتبر فرد مهم ضمن طاقم عمل لشركة عالمية لصنع الملابس الرياضية ،هذه الأخيرة تملك مقرين أحدهما في نيويورك والثاني في باريس، ومهمته محددة في رسم اللاعبين والرياضيين المسلمين والعرب لكي يتم طبعهم على الألبسة والقمصان وغيرها . إلى جانب هذا كانت له تجربة في عالم الفن السابع، إذ أنه شارك في فيلم سينمائي قصير تحت عنوان "طائر بلا عنوان " يجسد فيه معاناة فنان صغير في الحرب هذا الإنتاج السينمائي الذي كان حاضرا في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية على غرار الهند وألمانيا وأمريكا، هذا الأخير كان هدية رمزية لأطفال سوريا الشقيقة الذين يعانون ويلات الحرب لأزيد من 6 سنوات . السيد عصام بلقيدوم الملقب بعصام الرسام بدت عليه أولى ميولاته لفن الرسم وتجسيده للشخصيات المعروفة فوق الورقة البيضاء منذ نعومة أظافره إلا أن والديه منعاه من ممارسة موهبته في سن الحادي عشر لكي يتفرغ لدراسته، ولا ينشغل عنها نهائيا إلى أن تشاء الصدفة سنة 2015 أن تعود تلامس أصابعه القلم الرصاص وحسبه، فإن الظروف التي عرفها في تلك السنة دفعت به إلى إخراج موهبته التي دفنت في أعماقه طوعا وليس رغبة منه ، والتي جعلها متنفسا له يسرح فيه بعيدا عن مشاغل الدنيا وبإتقانه للموهبة التي عشقها منذ صغر سنه وبصقله لمواهبه مكننته من منافسة الكبار ومزاحمتهم في أكبر التظاهرات خاصة من خلال إتقانه لفن الرسم بالقلم الجاف والسيالة الملونة وقلم الرصاص وتجسيده للوجوه الفنية والرياضية المحليين على رأسهم حسن الحسني، المفتش الطاهر، اسماعيل يفصح ، بلاوي الهواري، الوافي بوقرة وكذا الأجانب. وبالنسبة للأعمال التي قام ببيعها لحد الساعة هي عبارة عن لوحة قامت باقتنائها سيدة أعمال من أمريكا كما اقتنت عليه شركة بنكية جزائرية لوحة . وعند سؤالنا عن سبب عزوف الناس عن شراء أعماله بالجزائر على الرغم من إتقانه وتميزها وكل ما تم بيعه منها ينعد على الأصابع كانت إجابته على النحو التالي : " التشجيع على المستوى المحلي لمثل مواهبي منعدم بنسبة كبيرة، إذ أن المسؤولين على هذا القطاع لا يولون أهمية كبيرة لفن الرسم ، خاصة هذه التقنيات الجديدة التي تصارع من أجل الوجود والبروز على الساحة الفنية " ، وبالنسبة لغيابه في العروض وعدم تقديمه لحد الساعة لعرض خاص به فأجاب قائلا : " الحمد لله أنا رغم قصر المدة وصلتني عروض كثيرة من دور عرض بأوروبا، لكن الحاجز المادي حال دون ذلك" ، وعليه فإن السيد عصام لم يجد مساحة إشهارية يتم من خلالها بعرض أعماله من غير وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفيس بوك هذا الأخير الذي فتح له الأبواب وساعده في مساره الفني، حيث تم التعرف من خلاله على عدد من الفنانين العلميين الذي دعموه من بينهم محمد المنياوي، مصطفى خضير ، عادل الليثي من مصر و فراس القاسم من العراق و نيستور من الارجنتين باسم ابونجم من لبنان . وفي الأخير عصام الرسام يناشد السلطات المعنية للالتفات لموهبته ودعمه لو بشكل رمزي من خلال شهادة فنية تنبث امتلاكه للموهبة والخبرة في مجال الرسم بالرصاص والقلم الجاف كما أنه يطمح إلى أن يكون رساما من طينة الكبار ويوصل اسمه إلى أبعد مدى ويمثل الجزائر في المحافل الدولية ويرفع راية الوطن والتعريف بالشخصيات الوطنية التي حرمت من إبلاغ فنها وصوتها. للإشارة فان السيد عصام موظف بمؤسسة عمومية وفي نفس الوقت يقوم بإنهاء دراساته الجامعية وهو حاليا في السنة الثالثة تسيير واقتصاد .