اختتمت أول أمس بدار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس أيام الفن الأندلسي التي نظمتها ال جمعية الأندلسية " أحباب فوزي بلخوجة " لسيدي بلعباس تزامنا ومرور25 عاما على تأسيسها حيث استمتع محبو هذا الفن الأصيل على مدار 3 أيام بوصلات غنائية متنوعة في جو ساده تنظيم محكم . ونشط السهرة الختامية جوق " أوتار تلمسان " الذي أتحف الحضور بأغاني عذبة وجميلة منها "بقيت بهمومي مخلصا " ،ومن بين أعضائه الذي أبهروا الجميع بعزفهم المنفرد فتح الله كراس العازف على البيانو، وجواد قورصو العازف على آلة العود وكذا العازفان على آلة الكمنجة اسماعين رمزي وخليل بابا أحمد، علما أن جمعية " أوتار تلمسان" التي تأسست في 1983 على يد اسماعين محمد الأمين سبق لها وأن شاركت في مهرجانات وطنية ومثلت الجزائر أحسن تمثيل في مهرجانات دولية ، وحازت على عدة جوائز .، ليعقبه جوق جمعية الأندلسية من سيدي بلعباس تحت قيادة عبد الحكيم غول المكون من 24 عنصرا بتقديم باقة من الأغاني الرائعة بينها " يا الواحد خالق العباد سلطاني " . تجدر الإشارة إلى أن جمعية الأندلسية التي تأسست في 1992 على يد بن قلفاط نصر الدين كرست جهودها طيلة 25عاما للحفاظ على هذا التراث الموسيقي الأصيل بمدينة سيدي بلعباس من خلال إشرافها المتواصل على تنظيم أندلسيات رمضان في كل سنة وإحياء سهرات فنية في عديد المناسبات وتسجيل حضورها في مهرجانات وطنية، والأمل يحدوها في تطوير الموسيقى الأندلسية ورفع عدد المنتمين لمدرستها من54 إلى 80 بالنسبة للصغار ومن 35 إلى 50 بخصوص الكبار، علما أن اسمها صار يحمل تسمية أحباب المرحوم فوزي بلخوجة بداية من 2014 عرفانا و تقديرا لهذا الفنان المتميز العازف على آلة الرباب الذي أعطى الكثير لهذه الجمعية . هذا وكانت تظاهرة أيام الفن الأندلسي قد افتتحها في اليوم الأول أشبال جمعية الأندلسية من سيدي بلعباس الذين أمتعوا الجمهور بكوكتيل من الأغاني أبرزها " شمس العشية " و " نار البين " ، تلتهم جمعية بن باجة من مستغانم التي قدمت من جهتها وصلات غنائية خفيفة وجميلة متمثلة في درج غريب فانصرافات وخلاصات ثم مقطوعة حوزي . أما خلال سهرة اليوم الثاني فقد سجلت جمعية غرناطةالتلمسانية حضورها ، حيث شنفت أسماع الحضور بسلسلة من الأغنيات الأندلسية أعقبها جوق جمعية المغديرية من مدينة معسكر بقيادة الفنان عبد الكريم بولحفة الذي استمتع معه الحضور بوصلات غنائية متمثلة في توشية الكبيرة ، سلسلة انصرافات إضافة إلى خلاصات وفي برنامج الحوزي تم تقديم أغنية " لمن نشكي بقرحة جمار غزالي " . مع العلم أن جمعية المغديرية ظهرت إلى الوجود عام 2001 ، وتمكنت من المشاركة في مهرجانات عدة سواء في الحوزي أو في الصنعة أو في المالوف الذي افتك فيه الجائزة الثالثة بقسنطينة سنة 2014، وفي 2015 كان لها شرف المشاركة في مهرجان بالولايات المتحدةالأمريكية في إطار التوأمة بين مدينتي معسكر والكادر، كما أنها تخوض كل الطبوع الأندلسية وحتى فن الشعبي.