* إعطاء إشارة تشغيل المفرخة الجهوية المختصة في تموين المزارع المائية بولايات الغرب بيرقات السمك أوضح عبد الله خنافو وزير الصيد البحري والموارد الصيدية في أعقاب الزيارة التي قادته أول أمس إلى سيدي بلعباس بأن الهياكل البيداغوجية التي يتوفر عليها قطاعه كافية لتغطية إحتياجات التكوين في مجال الصيد غير أن المشكل الذي يصادف المتخرّجين منها انعدام الشغل. وبخصوص ظاهرة ارتفاع أسعار السمك أشار بأن هذه المسألة تخضع إلى قاعدة العرض والطلب مؤكدا في هذا السّياق بأن السمك المعروض للبيع موجود لكن الإقبال عليه تضاعف بكثير ما أدى إلى الغلاء الذي يعاني منه المواطن اليوم، والحل في رأيه هو الإتجاه نحو تنحية وتطوير تربية المائيات (أسماك المياه العذبة) بغرض سدّ العجز ، وفي معرض ردّه على أسئلة الإعلاميين أقرّ بوجود استعمال الديناميت في عملية الصّيد، وأشار هنا إلى أن حرّاس السوّاحل يسهرون على متابعة الصّيادين المخالفين للقانون وكل من ثبت إستخدامه لهذه المادة المحظورة يُحال على القضاء وتُفرض عليه أيضا غرامة مالية هامة. وفيما يتعلق بالمزرعة المائية لعين سخونة التي أعلن صاحبها عن إفلاسها بسبب مشكل التسويق يرى الوزير بأن هذا المستثمر لم يعد قادرا على تسيير مشروعه الذي حصل من أجل إنشائه على دعم مالي من طرف الدولة، ولذا فالقطاع لن يتوانى في إتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في دفتر الشروط الذي أمضى عليه هو نفسه، اللهم إلا إذا أظهر عزمه على تسهيل مشروعه فنحن على إستعداد لتقديم الدعم له. هذا وكان وزير الصيد البحري والموارد الصّيدية قد تنقل إلى بلدية مرحوم بجنوب الولاية أين أعطى إشارة تشغيل المفرخة الجهوية بعد تأخر تجاوز العام لعدم ربطها بالكهرباء، وتتمثل مهمة هذا الإنجاز في إنتاج 15 مليون من اليرقات (صغار السمك) من مختلف الأصناف لأجل تموين المزارع المائية المتواجدة بغرب وجنوب غرب البلاد شأنها في ذلك شأن المفرخة الجهوية لسطيف التي تتكفل بتزويد مناطق الشرق والجنوب الشرقي للوطن بمثل هذه الأصناف . هذا وبما أن المفرخة الجهوية المتنقلة لمرحوم تقبع في مكان معزوف يبعد عن مقر البلدية ب 30 كلم فإن الوزير اقترح تحويلها إلى موقع آخر بالولاية يكون أكثر ملاءمة وبه أفضل الشروط. للإشارة فإن عبد الله خنافو كان قد استهل زيارته لولاية بلعباس بتفقد بُحيرة سيدي امحمد بن علي التي يجري العمل على تهيئتها بغرض تحويلها إلى موقع سياحي ترفيهي لفائدة المواطنين أين تلقى شروحات حول هذا المكان الذي يتربع على مساحة 23 هكتارا ويصل عمق مياهه إلى 15 مترا ويتوفر على أسماك تم استزراعها على مراحل إذ يبلغ وزن بعضها 1 كلغ و1 ملغ ونصف ليشرف على إثر ذلك على تكريم 3 فلاحين أظهروا نجاحا ملحوظا في عملية الإستزراع السمكي على مستوى أحواض السّقي التي يمتلكونها في إطار إدماج تربية المائيات مع الفلاحة.