أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، يوم الثلاثاء بالمدية أن مشاريع التزويد بالكهرباء والربط بالغاز الطبيعي المبرمجة تظل قائمة و سوف يتم إطلاقها بعد تحسن الوضعية المالية للبلاد. وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل و التفقد التي قام بها الى الولاية انه "لم يتم تجميد أي مشروع للتزويد بالكهرباء أو الربط بالغاز الطبيعي تم برمجتها في الماضي لفائدة الولايات لكن الأمر يتعلق بعملية تأجيل قررتها السلطات العمومية إلى غاية أن يصبح بمقدور الوضعية المالية للبلد ضمان تجسيد هذه المشاريع". وأشار السيد قيطوني في هذا السياق الى أن الدولة ستبذل جهدا إضافيا من أجل السماح لهذه الولايات على غرار المدية بتدارك التأخر المسجل سيما في مجال الغاز الطبيعي و التي تقدر نسبته الحالية بحوالي 47 بالمائة مضيفا في هذا الصدد أن الهدف على المدى القصير لدائرته الوزارية يكمن في جعل النسبة في هذه الولاية مماثلة للنسب المسجلة في مناطق أخرى من الوطن. وذكر الوزير على صعيد أخر باستعداد دائرته الوزارية لمرافقة عملية عودة السكان إلى أماكن إقامتهم الأصلية من خلال استحداث صيغة تمويل ثلاثية (سونلغاز- الولاية - البلديات) من أجل ربط القرى و الأرياف التي تم هجرها خلال العشرية السوداء والسماح لهؤلاء السكان بإيجاد حياة جديدة. كما أعطى الوزير خلال صبيحة اليوم الثلاثاء إشارة انطلاق أشغال ربط مدينة تابلاط الواقعة شمال شرق المدية بالغاز الطبيعي. و سيسمح هذا المشروع عقب الانتهاء منه بربط ما لا يقل عن 2876 منزل انطلاقا من أنبوب الغاز الذي يعبر من بني سليمان (شرقا) نحو منطقة الحوضين في الشمال الشرقي. وقام بعدها الوزير بتشغيل شبكات التوزيع العمومي للغاز الطبيعي على مستوى بلديات صدراية ( شرق) وبني سليمان لتزويد 1000 و 1145 مشتركا جديدا. أما بقرية تامدة ببلدية السواقي فقد قام الوزير بتشغيل شبكة للكهرباء الريفية لفائدة 40 عائلة من بين تلك التي اختارت العودة إلى قريتها الأصلية.
وببلدية بوغزول الواقعة بجنوب المدية أعطى السيد قيطوني إشارة انطلاق أشغال انجاز محطة للتحويل الكهربائي ذات الضغط العالي و التي يتوقع أن تضمن تغطية كهربائية أفضل في هذا الجزء من الولاية و تعزيز الشبكة الكهربائية المحلية من خلال نظام تحويل الطاقة.