أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أن مشاريع التزويد بالكهرباء والربط بالغاز الطبيعي المبرمجة، تظل قائمة وسوف يتم إطلاقها بعد تحسن الوضعية المالية للبلاد. وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها أول أمس إلى المدية أنه «لم يتم تجميد أي مشروع للتزويد بالكهرباء أو الربط بالغاز الطبيعي تمت برمجته في السابق، لفائدة الولايات، غير أن الأمر يتعلق بعملية تأجيل قررتها السلطات العمومية إلى غاية أن يصبح بمقدور الوضعية المالية للبلد ضمان تجسيد هذه المشاريع». وأشار السيد قيطوني في هذا السياق إلى أن الدولة ستبذل جهدا إضافيا من أجل السماح لهذه الولايات، على غرار المدية بتدارك التأخر المسجل، لاسيما في مجال الربط بالغاز الطبيعي والتي تقدر نسبته الحالية بحوالي 47 بالمائة، مضيفا في هذا الصدد أن الهدف على المدى القصير لدائرته الوزارية يكمن في جعل النسبة في هذه الولاية مماثلة للنسب المسجلة في مناطق أخرى من الوطن. وذكر الوزير على صعيد آخر باستعداد دائرته الوزارية لمرافقة عملية عودة السكان إلى أماكن إقامتهم الأصلية، من خلال استحداث صيغة تمويل ثلاثية (سونلغاز- الولاية - البلديات) من أجل ربط القرى والأرياف التي تم هجرها خلال العشرية السوداء والسماح لهؤلاء السكان بإيجاد حياة جديدة. وأعطى الوزير، بالمناسبة، إشارة انطلاق أشغال ربط مدينة تابلاط بالغاز الطبيعي، حيث سيسمح هذا المشروع عقب الانتهاء منه بربط ما لا يقل عن 2876 منزلا انطلاقا من أنبوب الغاز الذي يعبر من بني سليمان نحو منطقة الحوضين في الشمال الشرقي. وقام بعدها الوزير بتشغيل شبكات التوزيع العمومي للغاز الطبيعي على مستوى بلديات صدراية وبني سليمان لتزويد 1000 و 1145 مشتركا جديدا. أما بقرية تامدة ببلدية السواقي، فقام الوزير بتشغيل شبكة للكهرباء الريفية لفائدة 40 عائلة من بين تلك التي اختارت العودة إلى قريتها الأصلية، وأعطى ببلدية بوغزول الواقعة جنوبالمدية إشارة انطلاق أشغال إنجاز محطة للتحويل الكهربائي ذات الضغط العالي، يتوقع أن تضمن تغطية كهربائية أفضل في هذا الجزء من الولاية وتعزيز الشبكة الكهربائية المحلية من خلال نظام تحويل الطاقة.