*إطلاق المشروع في 2017 بميزانية 8 ملايير دج *تسليم 5 عربات تعمل عبر خط وهران-الجزائر استطاعت ورشات صيانة القطارات وإعادة تأهيلها التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية بسيدي بلعباس تحقيق الأهم،بعدما رفعت التحدي بتبني مشروع ضخم يسعى إلى إعادة تأهيل 202 عربة قطار من بينها 116 عربة خاصة بالخطوط الطويلة و 86 عربة تتعلق بالخطوط القصيرة ، وهو المشروع الذي أطلق سنة 2017 وهو حاليا في اطار التجسيد بسواعد جزائرية 100 بالمائة تلقت تكوينا محليا،وتسعى المؤسسة من خلال هذا المشروع الضخم إلى تعزيز وسائل النقل بالسكك الحديدية بقطارات مؤهلة اختير لها تواريخ ميلاد جديدة حيث تم اصلاحها وعصرنتها جذريا بالمحافظة على الهيكل الخارجي فقط بعدما كانت غير صالحة للاستغلال التجاري بسبب قدمها وتآكل محتوياتها، بحيث تعود تواريخ اقتنائها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي،لكن من خلال هذا المشروع سيعاد تجديدها وعصرنتها لمنحها 20 سنة اضافية من الصلاحية وهو ما سيسمح بتحسين الخدمة لزبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بتوفير كل وسائل الراحة وفق المعايير العالمية من جهة تقليص تكاليف استيراد القطارات من دول الخارج من جهة أخرى بحيث يعتبر هذا المشروع اقتصادي 100 بالمائة باعتبار أنه يمكن من استغلال عتاد قديم بإعادة تأهيله لتخفيض فاتورة الاستيراد بنسبة 40 بالمائة . إلى جانب مساهمته الفعالة في تعزيز حظيرة القطارات وهو ما يسمح بإعادة فتح بعض الخطوط المتوقفة وإطلاق خطوط جديدة. ومن أجل اثراء الموضوع والتفصيل فيه تقربنا من ادارة المؤسسة أين جمعنا لقاء مع السيدة "بومعزة عباسية" مديرة ورشات صيانة القطارات ببلعباس والتي أفادتنا بمختلف المعلومات الخاصة بهذا المشروع وتاريخ انشاء هذه الورشات التي باتت تساهم في بناء الاقتصاد الوطني خاصة وأن عملها ونشاطها توسع وأصبح يشمل اعادة تأهيل قطارات بمستوى عالي ومتقدم. تسليم أولى العربات مجهزة بأحدث الوسائل في ماي 2017 وحسب محدثنا فإن تاريخ 18 جانفي 2018 لم يكن عاديا بالنسبة للمؤسسة بحيث تم تسليم 5 عربات تم تجديدها بورشات الصيانة منها عربتين للدرجة الأولى وعربتين للدرجة الثانية،بحيث سيضمن هذا القطار رحلات على خط وهران-الجزائر وذلك بعدما دخل حيز الاستغلال التجاري في 22 جانفي الماضي،وكانت الورشات قبل ذلك قد نجحت في الفاتح من ماي 2017 في قطف أولى ثمار مشروع ال 202 قطار وذلك بتسليم أولى العربات المجهزة بأحدث وسائل الراحة من نظام التهوية ومراقد من الدرجتين الأولى والثانية إلى جانب مطعم،ويتعلق الأمر بقطار يعمل على الخط الطويل وهران- بشار والذي يعود انشاؤه إلى سنة 1986 بحيث تم تحديثه وفق معايير دولية،ويضم هذا القطار 152 مقعد منها 82 مقعد خاص بالدرجة الأولى و70 مقعد في الدرجة الثانية، إلى جانب 92 سرير بمقصورات النوم منها 32 سرير في الدرجة الأولى و60 سرير في الدرجة الثانية. *تجديد 4 عربات شهريا وتعتزم الشركة حسب محدثتنا تسليم 4 عربات شهريا من ورشات الصيانة بمعدل قطار كل شهر إلى غاية إتمام كل العربات التي تم برمجتها من خلال هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يناهز ال 8 ملايير دج من أجل إعادة التأهيل والتحديث بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمسافر وعصرنة وسائل النقل التي لطالما عانت هياكلها من قدم ونقص الصيانة.ويتم حاليا حسب مديرة الورشات إعادة تجديد قطارين اثنين ب 4 عربات لكل واحد منهما الأول سيتم تسليمه أواخر شهر فيفري والذي بلغت نسبة الأشغال به 50 بالمائة والذي من المنتظر أن يعزز خط الجزائر-عنابة ،أما القطار الآخر الذي هو أيضا في إطار التجسيد حاليا بنسبة تقدم ناهزت ال 30 بالمائة فسيتم تسليمه نهاية شهر مارس القادم. *تجربة تحديث القطارات انطلقت في 2008 بتجديد 40 عربة وكانت إدارة الورشات قد خطت أولى خطواتها في مجال تحديث القطارات بالمستوى العالي في سنة 2008 ،حينما تبنت مشروع إعادة تأهيل 40 عربة،واعتبرت السيدة بومعزة مديرة الورشات أن هذا المشروع يعط ثمارا حسنة بعدما وضعت الشركة الأم الثقة في إدارة ورشات الصيانة وتجلى ذلك من خلال منحها مشروع تجديد 202 عربة،وهو ما يعتبر حسب محدثنا مفخرة للولاية ككل خاصة وأن المشروع ذو بعد وطني وأن عدة خطوط النقل بالسكك الحديدية سيستغل على مستواها قطارات تم تجديدها بورشات الصيانة لولاية سيدي بلعباس. *توسيع عدد الورشات من 6 إلى 10 هذا وسمحت لنا الزيارة بالإطلاع على سير الورشات العشرة التي تضمها المؤسسة على مساحة تفوق التسع هكتارات،فكل ورشة ولها اختصاصها ونشاطها يؤطرها 204 عامل كل حسب تخصصه،فهذه المنشأة يعود انجازها سنة 1930 انطلقت ب 6 ورشات إلى غاية سنة 1986 حيث استفادت من عملية توسعة وتم إضافة 4 ورشات جديدة وهو ما ساهم في زيادة نشاط هذه المؤسسة العريقة التي استطاعت اليوم أن تثبت جدارتها في خلق الثروة بيد عاملة جزائرية وبطاقات بشرية كفؤة.