تربط الجزائروتركيا منذ 2006 معاهدة للصداقة والتعاون التي تعكس تماما مستوى التفاهم والتشاور الذي ميز دوما العلاقات بين البلدين وما يعكس أيضا أواصر الصداقة والأخوة التاريخية التي تجمع الشعبين والتي تشكل علامة من أكثر العلامات دلالة على عمق علاقة البلدين،. والمتتبع للتاريخ الحضاري بين البلدين الشقيقين يجد ذلك التوافق الحضاري بين البلدين والممتد بين الإسلام والعروبة .. وبحكم التاريخ الإسلامي المتجذر فهناك أكثر من علاقة بين البلدين عندما نشاهد مدى انتشار الملابس التركية والعمارة التركية أيضا في الجزائر خاصة في المدن الكبرى التي عاشت التواجد العثماني. تركيا بلد صديق للجزائر منذ القرن الرابع عشر ميلاد وزادت العلاقات توطدا بحماية العثمانيين للجزائريين من الغزو الاسباني. ووقفت الملتقيات العلمية والجامعية على تاريخ العلاقات المتميزة بين البلدين، حيث يدرس الباحثون والأكاديميون مداخلات وأطروحات عبر عديد الجلسات في الجامعات والمعاهد بالتنسيق بين البلدين من أجل التعاون والتنسيق فهناك عدة قرون من العلاقات بين البلدين والتي تبقى بحاجة إلى عمل استثنائي من البحث والدراسة لنفض الغبار عنها؛ فالفترة العثمانية لم تأخذ حقها من الدراسة يقول المحللين. كما أنّ عديد البحوث لا تزال تدرس و تسلط الضوء على إشكالية إعادة النظر في مسار ومظاهر العلاقات الجزائرية – التركية في جوانبها التاريخية، وبمضامينها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك ميدان الآثار والفنون-اللغة والآداب والموروث الأرشيفي والوثائقي بهدف تحقيق جملة من الأهداف، من بينها دراسة وتحليل المحاور الكبرى للعلاقات الجزائرية-التركية، والتعريف بالدراسات الجديدة بتركياوالجزائر، وحتى خارجهما حول الفترة العثمانية في الجزائر والعمل مع الخبراء. وهذا كله على ضوء الدراسات والأبحاث الجديدة المستنبطة، إما من الأرشيف العثماني والجزائري أو الأبحاث العلمية في مجال الآثار والعمران والعادات والتقاليد والسير الشعبية. وصياغة تقييم أولي حول تلك العلاقات التاريخية.