خطى المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 20 سنة خطوة هامة نحو التأهل إلى الدور الثاني لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2019 لكرة القدم, إثر إطاحته بنظيره التونسي بنتيجة (3-1) الشوط الاول (2-1), لحساب ذهاب الدور الأول من التصفيات, يوم السبت بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر (الجزائر). و دخلت العناصر الوطنية مبكرا في الأمور الجدية, حيث افتتح متوسط الميدان آدم زرقان باب التهديف ل "الخضر" في الدقيقة (11) عبر ضربة جزاء تحصل عليها قادري, الذي تمت عرقلته من الدفاع التونسي داخل منطقة العمليات. و واصل أشبال المدرب سليم سبع الاحتفاظ بالكرة, فبعد دقيقتين سدد المهاجم الجزائري مولاي بقوة نحو مرمى التونسي الذي أنقذ مرماه من الهدف الثاني. و بداية من الدقيقة (20), تراجع زملاء زرقان إلى الخلف, ما سمح للتونسيين بالاستحواذ على الكرة و نقل الخطر للمناطق الجزائرية عبر هجمات منظمة, لعل أخطرها, تلك التي قادها بن رمضان في الدقيقة (26), عندما نجح في مراوغة الدفاع و التمرير لزميله يسري, هذا الأخير ضيع وجها لوجه مع الحارس عمارة. و استغل الضيوف ارتباك الدفاع الجزائري, و رموا بكل ثقلهم من أجل تعديل النتيجة, لكن لا تسديدة بن رمضان (د34) أو مخالفة زمزمي الخطيرة (د36), سكنتا شباك الحارس مصطفى عمارة. و عكس مجريات اللعب, انطلق "الخضر" في هجوم سريع معاكس, و زروقي يوجه قذفة قوية من مشارف منطقة العمليات سكنت الشباك التونسية و يضيف الهدف الثاني للجزائر. و بعد دقيقة واحدة, ارتكب الحارس عمارة خطأ فادحا, بتقديمه كرة على طبق للمهاجم التونسي بن رمضان الذي خطف الكرة منه و قلص الفارق, لينتهي الشوط الأول بتفوق المنتخب الوطني على تونس بواقع (2-1). وعادت التشكيلة الوطنية بقوة في بداية المرحلة الثانية, حيث سيطر زملاء بوسيف على أغلب الكرات و مارسوا ضغطا كبيرا على الدفاع التونسي, ما سمح لهم بتسجيل الهدف الثالث, بفضل القائد التونسي حميسي الذي سجل ضد مرماه في الدقيقة (52). و شهدت بقية أطوار اللقاء سيطرة المنتخب الجزائري على مجريات اللعب لكن دون تجسيد للفرص المتاحة, مع رد فعل محتشم للمنتخب التونسي, لتنتهي المواجهة بتفوق الجزائر بنتيجة (3-1) على تونس. و بالتالي يحقق "الخضر" خطوة هامة نحو العبور إلى الدور الثاني بالنظر إلى النتيجة المحققة و الأداء المقبول فوق أرضية الميدان, لكن يجب الحذر في لقاء العودة المقرر يوم السبت القادم بالعاصمة تونس, أمام المنتخب التونسي الذي يمتلك مؤهلات فنية تسمح له بقلب الطاولة, و هو مطالب بالفوز بنتيجة (2-0) لتحقيق التأهل إلى الدور الثاني. وستجري مباراة الإياب يوم السبت 7 أبريل بتونس تحت إشراف ثلاثي تحكيم موريتاني يقوده عبد الوحيد حوريويدة, بمساعدة مواطنيه باسم سيف الناصر و براهيم بوكوز. وسيواجه المتأهل إلى الدور الثاني, منتخب غانا في شهر مايو المقبل ذهابا و إيابا, و ستجرى الدورة النهائية لكأس إفريقيا للأمم-2019 دون 20 سنة, بالنيجر.
تصفيات كأس إفريقيا-2019 /أقل من 20 عاما - ذهاب الدور الأول/ الجزائر- تونس /3-1/: تصريحات
تصريحات استقتها "واج" عقب نهاية اللقاء الذي فاز به المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة على نظيره التونسي بنتيجة (3-1) الشوط الاول (2-1), لحساب ذهاب الدور الأول لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2019 لكرة القدم, يوم السبت بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر (الجزائر).
حسين آشيو / مساعد مدرب المنتخب الجزائري دون 20 سنة : "نحن سعداء بهذا الفوز الذي حققناه اليوم ضد منتخب تونس (3-1), صحيح أنه لم نكن نرغب في تلقي هدف في لقاء الذهاب بميداننا, لكن تلقينا هدفا عن طريق خطأ فردي و هذه هي كرة القدم. تمكنا من تطبيق طريقة لعبنا و سجلنا ثلاثة أهداف كاملة. نمتلك كل المؤهلات لتحقيق فوز آخر في مباراة الإياب بتونس و كسب تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني, ضمن هذه التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2019".
عبد الكريم لوانشي / مهاجم المنتخب الجزائري دون 20 سنة : "لعبنا مقابلة جيدة و كانت لصالحنا بتحقيق الفوز على تونس بواقع (3-1) و كان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى. لا تزال أمامنا مباراة الإياب بتونس و سنتنقل بنية الفوز هناك من أجل ضمان بطاقة التأهل إلى الدور الثاني. الفريق التونسي لم يخيفنا فوق الميدان و طبقنا طريقة لعبنا. الخطأ الذي ارتكبه زميلي الحارس عمارة لم يؤثر فينا, هذا أمر عادي و أي لاعب يمكنه أن يرتكب نفس الخطأ. نحن متفائلين بتحقيق الفوز في تونس و المرور إلى الدور الثاني".
صالح حرابي / مدافع المنتخب التونسي دون 20 سنة : "تلقينا هزيمة قاسية اليوم ضد منتخب الجزائر و تلقينا هدفين بسبب أخطاء فردية. قدمنا كل ما لدينا من أجل العودة في النتيجة لكننا لم ننجح في تحقيق نتيجة إيجابية. الفريق الجزائري كان أحسن منا في التفاهم و التضامن فوق أرضية الميدان و هو ما صنع الفارق. أنا متفائل بتدارك الوضع في لقاء الغياب بتونس و تسجيل هدفين من أجل تحقيق التأهل".