تم الخميس بالمنطقة الصناعية واد سلي بالشلف تدشين مصنع لترميد النفايات الصناعية منجز في إطار الاستثمار الخاص التابع لشركة (قرين سكاي) ومتخصص في معالجة النفايات الصناعية الخاصة والخطيرة. ولدى اشرافها على تدشين هذه الوحدة التي ستساهم في معالجة 6000 طن من النفايات الصناعية سنويا عن طريق تكنولوجيات مختلفة كالترميد والتعقيم ثمّنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي هذا المشروع الذي يقوده مجموعة من الشباب حيث أشارت إلى دعم مصالحها لمثل هذه المبادرات التي من شأنها تثمين النفايات وحماية البيئة. وقامت المسؤولة الأولى لقطاع البيئة بإعطاء إشارة الانطلاق الرمزية لعملية رسكلة كمية من المواد البلاستيكية كما تلقت عديد الشروحات حول آفاق توسعة هذه الوحدة التي ينتظر أن تنتقل أيضا إلى تدوير النفايات الخشبية والنفايات البترولية مستقبلا. واستنادا للمدير العام للمصنع, وليد حنيفي, فإن هذا المشروع المتخصص في معالجة النفايات الصناعية الخاصة والخطيرة بما فيها النفايات الكيميائية والبترولية, الصيدلانية والطبية يعتبر من المشاريع "الرائدة وطنيا" في رسكلة هذا النوع من النفايات عن طريق استعمال تقنيات حديثة في مجال الترميد وكذا نظام معالجة الغازات الناتجة عن الترميد. ويتكفل هذا المصنع بمعالجة النفايات الصناعية التي يتم جلبها من الشركات العمومية والخاصة من مختلف مناطق الوطن وكذا المناطق الصناعية. و ثمّن مدير مركز الردم التقني, محمود عدّان, هذا المشروع الذي يعتبر -حسبه- إضافة كبيرة لمجال رسكلة النفايات بالمنطقة خاصة أن "مجال معالجة النفايات الصناعية الخاصة والخطيرة يتطلب تقنيات جد متطورة ويعرف نقص مثل هذه المؤسسات التي من شأنها تثمين النفايات واسترجاعها وكذا المساهمة في حماية البيئة". جدير بالذكر أن القيمة الاجمالية للمشروع الذي انطلقت به الأشغال سنة 2014 وتحصل على الاعتماد الوزاري في أكتوبر 2017 تقدّر بحوالي 500 مليون دينار جزائري ويوفر حاليا زهاء الأربعين منصبا مع توقعات بفتح مناصب أخرى في ظل مشاريع التوسعة المبرمجة مستقبلا. و تأسست شركة (قرين سكاي) 2010 بالجزائر العاصمة وهي متخصصة في جمع ونقل والقضاء على النفايات الخطيرة ومعالجة النفايات الصناعية والكيماوية والاستشفائية والصيدلانية ورسكلة مختلف النفايات الأخرى كالبلاستيك والخشب والكرتون والورق.