أكدت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة, أنه تم إعطاء تعليمات من أجل تكريس ثقافة السلم والتفتح على الغير لدى الأجيال الصاعدة. وقالت السيدة بن غبريت لدى افتتاحها الملتقى الوطني حول "ثقافة السلام والعيش معا عند العالم الإسلامي الأمير عبد القادر الجزائري", أن الصورة التي تريد الجزائر تسويقها وتقديمها للأجيال الصاعدة هي "صورة بلد يكافح من أجل تطوره في ظل السلم والتفتح على الغير, مع الاعتزاز بتاريخه الممتد عبر آلاف السنين وقيمه الروحية دون إغفال الحداثة والعصرنة". وأشارت أنه في إطار إحياء اليوم العالمي للعيش معا في سلام, "تم إعطاء تعليمات حتى يكرس هذا المسعى في المضامين والدعائم التعليمية والنشاطات اللاصفية بهدف جعل من هذه الأبعاد ركيزة نعتمد عليها لتعزيز التلاحم الوطني والوحدة الوطنية وسلامة ترابنا". وأبرزت السيدة بن غبريت بالمناسبة "الجهود التي تبذلها الوزارة للحفاظ على هذا المكسب الذي حمله المجتمع المدني وكرسته الدولة الجزائرية بالداخل ورفعته عاليا في المحافل الدولية". وأوضحت أنه "يجب ألا تتوقف القوى الحية في البلاد عن الحفاظ على هذا مكسب السلم والسلام بأبعاده التاريخية, السياسية والثقافية حتى يتوارثه أبناء هذا الوطن جيلا بعد جيل", داعية إلى "ضرورة تثمينه والعمل على تسويق هذه التجربة الوطنية الفريدة من نوعها كموروث إنساني ينبغي تقاسمه مع باقي الأمم". وذكرت في ذات السياق أنه سيتم في هذا الملتقى "تخليد شخصية الأمير عبد القادر وتراثه الفكري كرجل سلم وسلام", مبرزة "قدرة الشعب الجزائري على التكيف والتجدد بالتفافه حول قادته السياسيين والقوات التي تصون أمنه, من الأمير عبد القادر إلى رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة". وكشفت أنه سيتم العمل على تقديم معالم شخصية الأمير عبد القادر وتراثه الفكري والعلمي والسياسي للأجيال الصاعدة, مشيرة الى أن "من غايات التربية التي أسس لها الإصلاح هي إرساء ركاز مجتمع متماسك بالسلم والديمقراطية, متفتح على العالمية والرقي والمعاصرة من خلال مرافقة التلاميذ ومساعدتهم على امتلاك القيم التي يتقاسمها المجتمع الجزائري والتي تستند إلى العلم والعمل والتضامن واحترام الآخر".