تُسهم قلة النوم في رمضان إلى ارتفاع خطر حوادث المرور كما تؤدي قلة النوم أيضا إلى إضطراب المزاج. ونحذر من عدم النوم ساعات كافية خلال شهر رمضان المعظم، خاصة وأن قلة النوم تعد أمرا شائعا يعاني منه الكثير من الصائمين خلال هذا الشهر وقد يزيد من مشقة الصيام للبعض منهم. فحرمان الجسم من النوم يؤدي إلى زيادة إفراز هورمون - غريلين - المسؤول عن تحفيز الشهية والشعور بالجوع، كما تتسبب قلة النوم في الوقت نفسه في تقليل إفراز هورمون - الشبع- المسؤول عن التحكم في الشهية الذي يعرف بهورمون - اللبتين- فيجب علينا أن تفهم دورة النوم وطبيعتها، حيث يتم تنظيم هذه الدورة من خلال تفاعل خلايا عصبية مخصصة في منطقة - الوطاء- الموجودة في الدماغ ليدخل الجسم في 6 دورات من النوم في الليلة الواحدة، تشمل كل واحدة منها على مرحلتين: علما أن كل مرحلة تستغرق 90 دقيقة تقريبا. فالذين يفضلون السهر في هذا الشهر المبارك حتى وقت السحور، إنما يؤذون انفسهم بشدة، لأن السهر وعدم ادخال الجسم بالراحة التي يحتاجها خلال الليل بسبب الارق ولذلك انعكاسات سلبية على السلوكات والنشاط خلال النهار. فاضطرابات النوم تتضمن مشاكل عديدة كاختناق النوم والحركة المتكررة اللاارادية للأطراف مما سبب تقطع النوم ليلا، وتناول القهوة والتدخين يحفزان الدماغ بدلا من أن نحضره للنوم ويجب محاولة الخلود مبكرا إلى النوم.