يثار السؤال حول إمكانية صيام الأطفال وماهو العمر المناسب للبدء في الصيام، لهذا ننصح بأن يبدأ الطفل بالصيام بعد سن العشر سنوات ويتعلق الأمر بسن الطفل وحالته الصحية والنفسية لذلك ننصح بالإقتراب بالمختص. كما ننصح بمنع الأطفال من الصيام إذا كانوا في السن الأقل من عشر سنوات، إذ أن الأمر قد يؤثر على نموهم مثلهم مثل الطفل الذي يعاني من فقر الدم والسكري والوزن المنخفض مع فقدان الشهية. ونوصي الأهل بالإهتمام بتغذية الطفل الصائم من حيث ترتيب الوجبات والتوزيع في الأغذية المفيدة التي تسد كافة احتياجاته كعدم تأخير وجبة الإفطار مع الإكثار من شرب السوائل مع إبعاد الطفل الصايم عن الوجبات الدسمة. ويفضل تأخير وجبة السحور. فنتمنى من الأولياء تشجيع الطفل على الصيام ولكن تدريجيا وببطء قبل أن يتم الطفل العاشرة وعلى الأولياء إعطاء مكافئة تشجيعية للطفل ومدحه وإشعاره بانجازه الرائع. ولا ننسى بأن الطفل من غير المكلفين دينيا والجميع يعلم بأن الإمتناع عن الطعام تنخفض فيه نسبة هورمون الأنسولين وترتفع نسبة الجلوكاغون وهورمونات الغدة الكظرية. والصيام لفترات طويلة قد يؤدي إلى هبوط في هورمونات الغدة الدرقية. ومن المعروف أيضا أن خسارة الوزن بشكل كبير قد تؤثر على نسبة الهورمونات المسؤولة عن الخصوبة وأحيانا انقطاع الطمث عند السيدات. وليس من المستحيل على الأشخاص السكريين من النوع الأول والذي يشكل الأطفال نسبة عالية منهم عند الصيام ولكن حتى يتم ذلك، يفضل ان يتم تقسيم جرعة الأنسولين طويل الأمد إلى واحدة قبل السحور وأخرى قبل الفطور مع مراقبة السكر في الدم.