أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود, يوم السبت بالجزائر العاصمة, أنه "أصبح من الضروري منح المؤسسات الفندقية حق الامتياز لتسير الشواطئ المحاذية لها", بهدف الاترقاء بالخدمة السياحية. وقال السيد بن مسعود في كلمة له خلال اللقاء الوطني للتحضير لموسم الاصطياف الذي نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بقصر الأمم, أنه "أصبح من الضروري منح المؤسسات الفندقية حق الامتياز لتسير الشواطئ المحاذية لها وفق دفتر شروط يحدد واجباتها", وذلك بهدف تحقيق "الاحترافية في تسيير هذه الشواطئ والاترقاء بالخدمة السياحية". ولإنجاح موسم الاصطايف 2018, كشف وزير السياحة, أنه أسدى تعليمات إلى مدراء السياحة من أجل "تكثيف عمليات المراقبة للمؤسسات السياحية والفندقية والعمل على استدراك التأخر المسجل في إنجاز هياكل الاستقبال والإيواء من خلال تشجيع الاستثمار الخاص". واعتبر في هذا الصدد, أن الاستثمار السياحي يعد "أحد الأعمدة الأساسية" لتنمية القطاع ولإنجاح موسم الاصطياف, حيث "وفرت الحكومة مناخا مناسبا لتشجيع الاستثمار من خلال مرافقة المستثمرين الخواص بتوفير العقار ومنح العديد من التحفزيات التي سمحت بتسجيل برنامج استثماري هام". وبمناسبة هذا الموسم, قام القطاع ب"تفعيل دور المكاتب المحلية للسياحة في مجال الترقية والإعلام والتنشيط, كما سيتم القيام بحملات اتصالية وفق برامج محددة تجعل المواطن في قلب الحدث", حيث أكد الوزير أن "نجاح موسم الاصطياف يتم بلوغه بتكاتف جهود مختلف القطاعات وتجاوز مختلف الصعوبات", مشيرا إلى أن الجزائر "تمتلك كل المؤهلات السياحية التي من الواجب تثمينها". وأوضح الوزير أن اعتماد المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لآفاق 2030, يعد "الإطار التوجيهي للسياسة السياحية الوطنية", حيث تسعى هذه الاستراتيجية السياحية الجديدة, إلى "إعادة تأهيل وجهة الجزائر في الأسواق الدولية والتكفل بالطلب الوطني الداخلي".