يتسبب صب المياه القدرة بشاطئ بوسفر من طرف بعض السكان المقيمين بالقرب من الشاطئ الكبير في كارثية بيئية حقيقية بعد أن إستمر هذا الوضع لسنوات رغم الشكاوى العديدة التي سبق و أن تقدم بها سكان المناطق المجاورة و حتى المصطافين و مسيري هذا الشاطئ على تعاقبهم طيلة السنوات الماضية غير أن موسم الاصطياف الحالي يحل من جديد و المشكل لا يزال على حاله دون تحسين ظروفه و يعود المشكل بالدرجة الأولى حسب تصريح السكان إلى عدم وجود شبكة الصرف الصحي التي لاتزال محل الإنجاز و لا يمكن لها أن تصبح عملية بسبب تأخر إطلاق مشروع محطة التصفية المقرر إنجازها بالبلدية و هو الأمر الذي يتسبب في مشاكل حقيقية في صرف المياه القذرة حيث تسجل أيضا تسربات لهذه المياه مقابل مسجد عمر بن الخطاب غير أن المطامير الموجودة لا يتجاوزعمقها المترين و عدم تحملها كميات الصرف اليومية الكبيرة يجعل منها مصدرا لتسريب مياه الصرف الصحي ما ينتج عنه إنتشار الروائح الكريهة و عدم تحمل السكان الإستمرار في هذا الوضع ما جعلهم يطالبون بالتعجيل في تجسيد مشروع محطة التصفية التي تأخرت و هو ما صرحت بخصوصه رئيسة المجلس الشعبي البلدي السيدة «نظيرة بودالية» بأن المشكل سيتم حله نهائيا من خلال إطلاق هذا المشروع الذي قالت بخصوصه أنه يتبع الإجراءات اللازمة مؤكدة على بأن عملية الربط بقنوات الصرف الصحي و هو مشروع بلدي أصبحت في مراحلها الاخيرة حيث صرحت بأن نسبة الاشغال تجاوزت 95% و من المقرر تسليم الشبكة الجديدة في أقرب وقت غير أن ذلك لا يعني حل المشكل ما دام استغلال هذه الشبكة مرتبط بتسليم أشغال محطة التصفية التي تتكفل بها مديرية الري و هو المشروع الذي أصبح محل الإجراءات النهائية على أمل أن يجسد و يحل هذا المشكل مع العلم أن منطقة بوسفر شاطئ تعاني العديد من النقائص الأخرى لاسيما في مجال تهيئة الطرقات و هو المشروع المؤجل إلى غاية الانتهاء من مشروع شبكة الصرف ما يجعل من هذا الأخير العائق أمام تحسين التنمية الحضرية بالمنطقة