أكد الفنان المسرحي توفيق مزغيش أن هناك طاقات فنية رائعة لكنها للأسف لم تأخذ فرصتها على الركح، مُشيرا إلى أن بعض مدراء المؤسسات يتصرفون كإداريين فقط ، كما دعا توفيق المشرفين على المؤسسات الثقافية الجزائرية إلى ضرورة بناء خلايا للتواصل من خلال خلق ثقافة مسرحية حقيقية ،خصوصا أن الدولة سخرت الأموال لبناء مسارح كبيرة مثل مسرح مستغانم مثلا، كما تحدث توفيق أيضا عن جديده المسرحي وغريها من التفاصيل التي كشف عنها في الحوار التالي: - هل لك أن تعرف القراء الكرام عن نفسك ؟ توفيق مزعاش فنان مسرحي من ولاية سطيف ، بدايتي مع المسرح كانت في تسعينات القرن الماضي ، حيث كنت عازف على آلة القيثارة ، وفي يوم ما صادفني عرض مسرحي بعنوان «حافلة تسير» للمرحوم عز الدين مجوبني عندها اكتشفت سحر المسرح فتعلقت به كثيرا وانخرط فيه منذ تلك الفترة . - هل عملت ضمن فرق مسرحية قبل التخصص في «الوا مان شو» ؟ في الحقيقة منذ الوهلة الأولى اخترت أن أتخصص في «الوا مان شو» وهذا سنة 1995 ، حيث أنني أملك في رصيدي حوالي 14 عرضا مسرحيا، أذكر من بينها «الصالح والمصلحة» ، «الروطار» ، «موح ديزاد» ، «لاناليز»، «لاجنيرال»... كما كرمت في عدة محافل منها مهرجان « سوس» للضحك ، كما كان لي شرف الحصول على عدة تكريمات عبر الوطن على غرار مدينتي سطيف. - لم اخترت «الوامان شو» ؟ اخترت «الوان مان شو» لأنه لي قدرة كبيرة على الاقتراب من الناس وجلبهم وشد انتباههم ، وهكذا أتصل دوما بالمشاهدين ولا أبتعد عنهم. - هل استفدت من مساعدات مادية ؟ إلى اليوم لم أتلقى أي مساعدة مالية، وما يجب أن يفهم أن الثقافة يصنعها الفنان والله يمنحه القدرة على مواصلة العمل رغم المشاكل التي تصادفه ، كما عليه أن يجتهد دوما ويتحسن ولا ينتظر مساعدات مالية من أحد . - ما هو جديدك الفني ؟ أنا بصدد تحضير عمل مسرحي في الوا مان شو « بعنوان «اللاز» في نص مقتبس عن رواية الكاتب الطاهر وطار ، وذلك بالتعاون مع تعاونية فنون وثقافة لولاية سطيف . - كلمتك الأخيرة ؟ الجامعة الجزائرية تملك طاقات كبيرة من الفنانين، لكن للأسف فبعض مدراء المؤسسات يتصرفون كإداريين فقط، وعليه أنا أوجه نداء للمشرفين على المؤسسات الثقافية الجزائرية بضرورة بناء خلايا للتواصل من خلال خلق ثقافة مسرحية حقيقية بدل بقاء القاعات فارغة ، خصوصا أن الدولة سخرت الأموال لبناء مسارح كبيرة مثل مسرح مستغانم ومسارح أخرى.