- فتح تحقيق أمني في القضية و أعوان الحراسة بالحديقة يرجحون فرضية حمل الطفلة و وضعها قرب القفص فتحت قضية الطفلة واضح صفية التي بتر نمر يدها مساء الخميس الفارط بحديقة الحيوانات المتواجدة داخل المرفق الترفيهي «موستالاند» بمستغانم ، باب التساؤل حول سلامة و امن الزوار بهذا المكان أمام خطر هجمات الحيوانات المفترسة. حيث أكد غالبية الزائرين لهذا المكان أن غياب سياج الأمن يجعل حياة الأطفال على وجه الخصوص عرضة للخطر خاصة و انه يمكن للصغار ما دون ال 10 سنوات أن يُدخلوا أيديهم داخل السياج بالنظر إلى فتحاته الواسعة و هو ما حصل للطفلة صفية ذات الثماني سنوات من العمر التي فقدت ذراعها الأيسر و هي في عمر الزهور نتيجة الإهمال و التهاون . و تتواجد الطفلة حاليا بمصلحة طب الأطفال بمستشفى شي غيفارا بعدما خضعت في الساعات الماضية إلى عملية جراحية. و حسب مصدر طبي فإنها في حالة صحية مستقرة و لو انه منع عليها زيارة الأجانب ما عدا أقربائها لتفادي الضغط . من جانبه ، سرد والدها الذي كان في حالة من التذمر و هو يتكأ على ركيزتين لأنه يعاني من إعاقة على مستوى الرجل تفاصيل الحادثة التي ألمت بابنته ، حيث أشار إلى أنه قرر أخذ صفاء إلى الحديقة لرؤية الحيوانات بناء على طلبها و التي تتواجد بالقرب من بيته الكائن بحي 348 مسكن بمستغانم و ذلك بداية من الساعة السابعة مساء قائلا:« خلال فترة من التنزه بين أرجاء الحديقة وصلنا إلى المكان التي يتواجد به النمور ، إذ لاحظنا اثنان منهم جالسين أما الثالث فكان مختبئا و بينما كنت على دراجتي بما أنني معاق سمعت ابنتي تناديني و تقول لي هاهو النمر يا أبي و أدخلت يدها في السياج لتشير إليّ بمكان النمر و كانت في تلك اللحظة تنظر نحوي حتى فاجأها النمر الذي كان مختبئا و أدخل كامل فمه في ذراعها و لم أقدر حينها على إنقاذها لأرى بعدها شخصا يجري نحوها ليجلبها من مخالب النمر الذي كان هو الآخر يجرها إليه و بعد جهد كبير من هذا الشخص القادم من مدينة معسكر و الذي قيل لي انه شرطي تمكن من إنقاذها و تم على الفور نقل صفية صوب استعجالات شيغيفارا من طرف مصالح الحماية المدنية». و أضاف الوالد :« لسوء الحظ كان هذا اليوم عطلة ما جعل الحديقة تعرف إقبالا كبيرا من الأطفال في حين كانت النمور جائعة و التي تمكنت من الوصول إلى الطفلة بسبب انعدام سياج أمان ثان يفصل بين الحيوانات المفترسة و الزوار ففي المكان الذي تعرضت فيه صفية للاعتداء لا يوجد سوى قضبان حديدية منفصلة عن بعضها سمحت للنمر من الاقتراب بهذا الشكل من ابنتي و افتراسها إلى جانب تقاعس بعض أعوان الأمن ما جعل ابنتي تكون الضحية في ظل غياب المرافقة الطبية اللازمة لابنته». وأبى السيد واضح إلا أن يوجه نداء للسلطات المحلية بالوقوف إلى جانب ابنته و أن تسهل له الأمور لأخذها إلى الخارج لعلاجها . بالمقابل ، أكد أحد أعوان الأمن ب«موستالاند» أن الحديقة تتوفر على حواجز وقائية تحول بين الزوار و الحيوانات المفترسة و هي على شكل سياجين يبعد الأول عن الثاني بأمتار كما يوجد إرشادات و توجيهات للكبار من اجل عدم المجازفة بالاقتراب رفقة أطفالهم من الأقفاص ، مضيفا انه لا يمكن لهذه الإجراءات أن تسمح بوصول طفل إلى النمر ماعدا أن يكون شخص قد حمل الطفلة و وضعها أمام السياج الحديدي الثاني القريب من الحيوان و هي الفرضية التي تكون قد حدثت للطفلة صفية حسبه . و في سياق ذي صلة ، علمنا أن المصالح الأمنية لمستغانم فتحت تحقيقا في ملابسات هذه الحادثة الأولى من نوعها على مستوى حديقة الحيوانات والتسلية «موستالاند» بعدما تنقلت إلى عين المكان مساء أول أمس.