- الأصلية تباع بين 6 آلاف و 20 ألف دج و المقلدة لا تتجاوز 500 دج تعرف بعض المحلات بمستغانم عرض مكثف لنظارات شمسية مقلدة من مختلف الأنواع حيث أصبحت تجارة الموسم و يقبل الكثير من الأشخاص على اقتنائها لاسيما بمحلات بيع الإكسسوارات وعلى قارعة الطرقات، دون الانتباه إلى خطر تلك النظارات على العين والبشرة، حيث أنها تباع بأثمان بخسة تعكس رداءة نوعيتها، إذ لا يتعدى سعر الواحدة 500 دج، في حين تقدر أثمان النظارات المعالجة بين 6000 دج إلى 20 ألف دج وقد يزيد الثمن عن هذا الحد أيضا حسب اسم وسمعة الشركة المنتجة وحسب مكان الاستيراد أيضا. غير أن الإقبال عليها صار لافتا من طرف جميع شرائح المجتمع بسبب ما توفره من رفاهية مزيفة لمحدودي الدخل، بل أن البعض يتعمد تجاهل الغرض منها لأنه حوّلها ببساطة لمجرد إكسسوار مكمل للأناقة لا غير، لكن المؤسف أن أغلبية من يتعايشون مع النظارات المغشوشة والفرحين بألوانها وموديلاتها المواكبة للموضة يجهلون العمى الذي يهدد أبصارهم بسبب التمادي في استخدامها. و حسب بعض الشباب أنهم مرغمون على استعمال هذه النظارات لكون أن غالبيتهم لا يقوون على اقتناء نظارات أصلية لثمنها الباهظ . الشباب لا يهتم بسلامة العين بقدر ما يهمه الموديل و السعر و في جولة بإحدى أسواق مستغانم بوسط المدينة تقابل المرتدين إليها نظارات مغرية بموديلاتها وأسعارها، التي تتراوح ما بين 650 دج إلى 1200دج، وهذا التباين الذي يرجعه التجار إلى كون الزجاج الذي صنعت منه النظارات معالج ولا يضر البصر، إلا أن هذه المعلومة لا تهم الزبون بقدر ما يهمه شكل النظارة ولونها وبعد ذلك سعرها. وما يزيد من الخطر أن النظارات المقلدة تغزو أسواق الولاية ومنها ما يخصص للرضع والأطفال ويقبل الأشخاص على اقتنائها على اعتبار أنها أكسسوار جميل يتزين به. و يقول احد الباعة للنظارات المقلدة انه يجهل تماما الانعكاسات السلبية لهذه النظارات على الأشخاص مضيفا أن الزبائن يقتنون بكثير هذه النظارات خلال فترة الصيف و انه لم يسبق لأحد و أن اشتكى منها أو أصابته بأضرار . و كشف أن الإقبال يكون في الغالب على النظارات ذات الأشكال الجذابة وموديلاتها التي تواكب الماركات العالمية وإن كانت الغلبة للون الأسود. النظارات المقلدة تخدع العين فتسمح بنفاذ الأشعة فوق البنفسجية في حين يرى المختصون أن هذه النظارات تسبب حساسية في العين، كما أنها لا تقي العين من أشعة الشمس الحارقة التي تؤثر بشكل مباشر على سلامة العينين والشبكية. محذرين من هذه النظارات التي تباع في الأسواق الموازية و التي تصل خطورتها لحد الإصابة بالعمى على المدى البعيد. و أشاروا أن النظارات الشمسية غير المعالجة أو التي تباع على الأرصفة تسبب مرض الحول والحساسية والرمد الحبيبي و ازدوادية الرؤية قبل فقدانها تماما ، وهي أمراض تضر بصفة مباشرة بالبصر، واستعمالها المفرط بشكل يومي يؤدي إلى تدمير شبكية العين. الاستعمال المطول يؤدي إلى تدمير شبكية العين و أكدوا أن معظم النظارات التي أغرقت الأسواق الموازية غير طبية وأنها تُصنع من مواد مرسكلة وبعض هذه المواد تدخل في حاويات بعيدا عن الرقابة وأعين الجمارك،و أن معظمها تستورد من الصين، وتحتوي في الغالب على مواد كيماوية خطيرة أو رديئة لأنها مقلدة عكس النظارات الأصلية المعالجة تكون دعامتها مصنوعة من المعدن و العدسة من الزجاج المعالج ، لكن رغم ذلك يلجأ أغلب الشباب إلى شراء المنتجات رديئة الجودة لثمنها الزهيد. مصنوعة من مواد رديئة و غير صحية تسبب الحساسية و يقول أطباء العيون أيضا أن خطورة النظارات الشمسية المقلدة أنها تسمح بدخول أشعة الشمس ( الأشعة فوق البنفسجية ) إلى العين ، حيث تقوم بخداع حدقة العين مما يسبب دخول هذه الأشعة وبالتالي إلحاق الضرر بها فتؤدي إلى دمار شبكية العين وحدوث مشاكل بالنظر. و يشعر غالبا مستعملوا النظارات المقلدة بالصداع و آلام بالعينين و أحيانا يشعر بازدواجية في الرؤية. و يضيف الأطباء أن النظارات المقلدة تضر أيضا بقرنية العين بسبب توسع البؤبؤ نتيجة دخول كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية إليه . كما تحدث أيضا جفافا بالعين عند طول استعمالها . و الأخطر في هذا النوع من النظارات الشمسية أنها مصنوعة من مواد غير طبية و غير معالجة على عكس النظارات الأصلية والتي تمنع نفاذ أشعة الشمس. نصائح للتمييز بين المقلد و الأصلي و يقول السيد شارف بن تواتي و هو مختص في صناعة النظارات بولاية مستغانم أن ارتداء هذا النوع المقلد و غير المعالج لفترات زمنية طويلة يُضعف البصر و يزيد من حدّة الآلام في العين والصداع. و يتساءل المختصون في صناعة النظارات عن سبب ازدهار هذه التجارة بأسواقنا رغم الأضرار الوخيمة على المستهلك فجل النظارات غير الصحية المعروضة بالأسواق مستوردة من الصين و يجب تشديد الرقابة على هذه المنتوجات التي تصلنا من الخارج لأنها خطر على الصحة العمومية و الأدهى يقول المختصون أنه يوجد بالأسواق نظارات مقلدة للأطفال و الرضع و ارتداؤها يعني تدمير العيون منذ الصغر .و قدم المختصون بعض النصائح للتمييز بين المقلد و الأصلي فالأول يكون مصنوع من البلاستيك سواء بالنسبة للعدسة أو الدعامة أما الأصلي فمواده صحية و معالجة و تكون العدسة غالبا من الزجاج و الدعامة من المعدن ،كما يجب التأكد عند اقتناء هذا المنتوج من العلامة التجارية و الرقم التسلسلي المدون على الدعامة و التأكد من صحة عبر الأنترنيت على موقع العلامة التجارية ذاتها لأن النظارات المقلدة لا تحتوي على رقم تسلسلي و إن وجد يكون مزورا. كما يجب التؤكد من وجود علامة « ce» على النظارة و هي اختصار للمعايير الأوروبية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية التي في حال اختراقها للعين تلحق بها أضرارا كبيرة