تعرف أسعار الماشية خلال هذه الصائفة تراجعا كبيرا في الأسعار مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وهي وضعية أقلقت كثيرا مربي الماشية لاسيما بمناطق مكمن بن عمار البيوض المشرية والقصدير و قامت الجمهورية بجولة استطلاعية بسوق المشرية و الذي يعتبر أكبر الأسواق وطنيا و عادة ما يأخذ به الموالون كمقياس لضبط أسعار الماشية و قد أرجع الموالون تراجع الأسعار إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والخسائر التي رافقت الموالين الذين تنقلوا إلى الشمال بسبب مرض يصيب الماشية خلال مرحلة التسمين الى جانب ندرة اللقاحات ومشكل الجفاف وتقلص مساحات الرعي التي أتى عليها الحرث العشوائي ومحيطات الاستصلاح الوهمية كما يشتكي الموال من ارتفاع تكاليف الأعلاف باختلاف أنواعها على مستوى الأسواق الموازية و التي أضحت هاجسا كبيرا حيث وصل سعر *النخالة إلى 3300دج كما ارتفع سعر مادة الشعير إلى ما يفوق 3600 دج للقنطار الواحد في السوق السوداء و وصل سعر حزمة التبن إلى 600 دج في الوقت الذي كانت لا تفوق فيه الحزمة 250 إلى 300 دج. وهي عوامل ساهمت في تراجع أسعار الماشية الى نحو 30 بالمائة عن سعرها الاعتيادي و رغم الوفرة وانخفاض أسعار الأغنام إلا أن أسعار اللحوم الحمراء ما زالت في ارتفاع حيث فاقت 1300دج في منطقة سهبية رعوية بالنعامة ما يطرح العديد من التساؤلات.و قد تراجعت الأسعار و وصل سعر الحولي إلى حدود 17.000 دج بعدما كان بين 20.000 و 25.000 ألف دج.وحسب أحد التجار فانه بدء من الأسبوع المقبل سيسجل دخول تجار و موالين من الشرق الجزائري مثلما هو معمول به كل سنة و هذا ما سيساهم في تحقيق الوفرة أكثر.