أكد صبيحة الاثنين الماضي وكيل الجمهورية المساعد الأول لدى محكمة وهران حمزة تبوب توقيف شخصين في قضية مقتل الطفلة زحاف سلسبيل التي عثر على جثثها ليلة السبت إلى الأحد داخل كيس بلاستيكي بأحد العمارات بحي الشهداء. وأضاف نفس المسؤول في تصريح للصحافة خلال ندوة صحفية عقدها بمقر محكمة وهران أن الموقوفين هما المدعوين (غ.ع) البالغ من العمر 18 سنة وهو المتهم الرئيسي في القضية والذي تم إلقاء القبض عليه في تمام الساعة السابعة و نصف من يوم السبت أما المتهم الثاني و هو المدعو (ش.ع) أوقف ليلة الأحد إلى الاثنين حيث تورط في مساعدة الجاني في نقل الجثة على متن سيارته من نوع *شانا* نحو المكان الذي تم فيه العثور عليها . كما أفاد المتحدث أنه في تمام الساعة الثانية زوالا من يوم السبت الماضي تقدم والد الضحية سلسبيل المولودة في 7 جانفي 2011 بشكوى تفيد باختفاء ابنته التي لم تعد إلى البيت بعد أن خرجت لشراء بعض الحاجيات من متجر بيع المواد الغذائية الواقع بالحي في حدود الساعة العاشرة صباحا . و كشف وكيل الجمهورية مساعد أول لدى محكمة وهران أن مصالح الشرطة بمختلف فرقها العاملة بالميدان قد أطلقت فورها حملة بحث وتحري واسعة النطاق أفضت إلى توقيف الشخص محل الاشتباه مساء نفس اليوم و في تمام الساعة السابعة و نصف مساء قبل أن يعترف باقترافه جريمة القتل التي راحت ضحيتها الطفلة سلسبيل. وعند التحقيق معه تبين أن الجثة تم وضعها في مكان معين في حي الشهداء بعمارة بجانب حي الصباح *أين تنقلنا بعد منتصف الليل إلى عين المكان رفقة مصالح المخبر الجهوي للشرطة العلمية والتقنية والطبيب الشرعي وباقي المصالح المعنية حيث تم العثور على الجثة داخل كيس بلاستيكي* يضيف السيد تبوب. ووفق نتائج التحريات فان الجاني قام باستدراج الطفلة الى منزل عائلته ليعتدي عليها جنسيا قبل أن يقدم على التخلص منها لكي لا يكتشف أمره، يضيف وكيل الجمهورية المساعد الذي أكد بالمرة *أنه بالفعل تم معاينة أثار اعتداء جنسي وخنق ورضوض على جثة الضحية* خلال عملية تشريح الجثة. وفند نفس المسؤول القضائي بعض المعلومات الخاطئة التي تداولت و أثارتها بعض الأوساط على غرار زعمها بأن الضحية قد رمي بها من الطابق السادس من إحدى العمارات وكذا تعرض الجثة إلى التشويه . و يذكر ان حادثة الاختطاف و اغتصاب الطفلة سلسبيل اثارث سخط المواطنين بوهران حيث خرجت عائلات حي الياسمين و الاحياء المجاورة يوم الاثنين الماضي الى الشارع معرقلة حركة التراموي لساعات حاملين صور الضحية و مطالبين السلطات المحلية و المركزية باتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة ضد الجاني و نظرائه من الوحوش البشرية التي افترست براءة الأطفال و قتلتها ببرودة دم.