حركة و إقبال يومي من تجار التجزئة لاقتناء كميات كبيرة من المياه المعدنية بأسواق الجملة بشارع صوفي زوبيدة و حي كاسطور حسبما وقفنا عليه من خلال جولة قمنا بها عبر هذه الأحياء إضافة لطوابير المواطنين أماما صهاريج المياه الصالحة للشرب عبر جميع الأحياء حتى مع إنتشار مرض الكوليرا بولايات أخرى و هو أمر لا يعني أن وهران بعيدة عن الخطر ما يؤكد توجه الوهرانيين نحو هاتين الطريقتين للتموين بمياه الشرب و لا يستعملون مياه الحنفيات التي إلا للغسل و التنظيف و الطبخ و هو ما فسرته انطباعات المواطنين التي جمعناها و هذا بسبب حسبهم مذاق مياه الحنفيات المشبّع بمادة الكلور و حتى غياب جودة هذه المياه ببعض المناطق و منها منطقة عين الترك حسبما صرّحت به لنا إحدى المواطنات المقيمات بها وجدناها بسوق كاسطور تقتني كميات كبيرة من المياه المعدنية لتخزينها و تفادي القيام بشرائها كل مرة بأن مياه الحنفيات تصل أحيانا بنية اللون و بمذاق مغاير يدعو للشك في صلاحيتها و لا يمكن شربها كما أكد لنا آخرون بأن المواطن لا يشرب مياه الحنفيات و البعض يلجأ للمياه المعدنية و آخرون يقتنون مياه الصهاريج المتنقلة على حسب القدرة الشرائية .و بعض العائلات المتعددة الأفراد تقتني بمعدل وحدة ست قارورات في اليوم الواحد تفاديا لشرب مياه الصهاريج التي تباع بالشوارع و آخرون أجبروا على شراء مياه الصهاريج لمحدودية دخلهم باعتبار مذاقها مقبول و يمكن شربه مقارنة بمياه الحنفيات التي صرح مدير شركة سيور هذا الأسبوع أنها مراقبة و مطابقة من حيث الجودة و المذاق و نسبة الكلور الموجود بها ضروري للتعقيم . وقد دفعت زيادة معدل استهلاك الجزائريين للمياه المعدنية، في السنوات الأخيرة، إلى ظهور عشرات علامات المياه المعدنية، حيث تعرف السوق الوطنية أكثر من 15 علامة للمياه المعدنية التي تبقى بديل الجزائريين عن مياه الحنفيات.