إدارة النادي العاصمي استخرجت إجازات الأكابر صبيحة المباراة نجح سريع غليزان في نيل ثلاث نقاط جديدة بميدانه في بطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس، رافعًا الرصيد إلى 6 نقاط، بعد فوزه أول أمس أمام ضيفه اتحاد الحرّاش الذي استفاد من تأهيل أكابره في الصبيحة. وعرف أشبال المدرّب شريف حجّار كيف يتخطّون عقبة كتيبة العوفي سالم بسلام، في واحدة من أبرز مباريات الجولة الرابعة. ومرّ السريع بفترات صعبة خاصّة في العشرين دقيقة الأخيرة من الشوط الأوّل، عندما عجز عن إيجاد الحلول لهزّ شباك اتّحاد الحرّاش، و باءت محاولاته بالفشل أمام المرمى، و يمكن تقسيم المرحلة الأولى على شطرين؛ السيطرة الغليزانية على مدار ال 25 دقيقة، قبل أن يستحوذ الحراشيون على الكرة في العشرين دقيقة الأخرى، مع تسجيل محاولات أكثر خطيرة من الزوّار وأوّل هؤلاء اللاعب الوهراني عوّاد. وفي الدقيقة ال 69، تحصّل اللاعب فوزي رحّال على مخالفة، علاّق ينفّذ، و عايش يسجّل برأسية، واضعًا الكرة في شباك الحارس بلهاني، ليتنفّس الأنصار الصعداء بعدما عاشوا على وقع سوسبانس حقيقي. وتواصلت محاولات السريع سعيًا إلى إضافة أهداف أخرى، إلاّ انّ الكرة أبت أن تزور الشباك مرّة ثانية، لتنتهي المواجهة التي أدارها الحكم الميلي فاسيح ب 1 ل 0. وعكس ما كان يتوقّعه السريع الغليزاني و أنصاره، لعب اتّحاد الحرّاش بتعداد من الأكابر وبحضور كلّ لاعبيه المميّزين، بعدما استخرجت إدارة النادي العاصمي إجازاتهم في آخر لحظة صبيحة الجمعة في خطوة استثنائية للرابطة الوطنية المحترفة وهو ما أزعج الأنصار الغليزانيين الذين تساءلوا كيف للرابطة أن تسلم الإجازات للفريق في يوم من المفروض أنّه يوم عطلة. وبعد نهاية المباراة، قال شريف حجّار مدرّب سريع غليزان : «كنت أتمنى أن نقابل الحراش بالأكابر، كنتُ متخوّف من تأثّر عناصري من الناحية النفسية في ظلّ جهلهم إن كانوا سيواجهون الأكابر أو شبّان الحرّاش رغم أنّني حاولتُ أن أبعدهم عن هكذا تفكير سلبي، وفي المباراة عرفوا كيف يتخلصوا من الضغط، و أدّوا مباراة في المستوى، مع جمهور قدّم لهم دعمًا قويًا في الشوط الثاني، هم مكمّل لنا وأعدهم بالأفضل، لأنّنا نملك مجموعة لا بأس بها قادرة على تحقيق الأهداف المسطّرة». وفي المقابل قال مدرّب الحرّاش العوفي سالم: «في البداية أشكر إدارة نادي إتّحاد الحرّاش على نجاحها في تأهيل لاعبي الأكابر لخوض مباريات البطولة، أمّا عن سير المباراة والهزيمة، فيمكن القول أنّه من الصعب أن تدخل المباراة في ظلّ ما عشناه من سيناريو كالذي عشناه في الآونة الأخيرة، اللاعبون لم يكونوا مركّزين لمباراة غليزان، لأنّهم كانوا يجهلون إن كانوا سيلعبونها أم لا، و بعد تأهيلم نزلوا إلى الميدان ودافعوا عن ألوان النادي، لكن افتقدوا للتركيز الكافي، ما جعلهم ينهزمون، والمهمّ أنّهم كسبوا مباراة في الأرجل، لأنّه في كلّ الأحوال كنّا سننهزم أيضًا لو لعبنا بالآمال أمام الرابيد».