يواجه حي تبينيت بولاية سطيف كارثة بيئية حقيقية، وذلك جراء اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة الناجمة عن انفجار قنوات الصرف الصحي بالحي، جراء أشغال السكة الحديدية، ما أثار سخطا واسعا في أوساط السكان بسبب عدم تحرك الجهات المعنية لإنقاذ الحي من كارثة بيئية محققة، رغم الاتصالات والمراسلات المتكررة من طرف المواطنين. حي تبينيت بسطيف يستغيث اشتكى سكان حي تبينيت بولاية سطيف من الوضع القائم المتمثل في تدفق مياه الصرف الصحي القذرة بمحاذاة السكة الحديدية والذي يتدفق دون انقطاع إذ اتخذت المياه القذرة من السكة الحديدية مجرى لها امتدادا إلى الحي بمحاذاة المنازل، وهو ما أثار حفيظة السكان، إذ تمر عبر مساكنهم المياه القذرة والعكرة وتتجمع عند مداخل منازلهم مثيرة وضعا مقززا وروائح كريهة نفاثة، ناهيك عن انتشار الناموس والقوارض والحشرات الضارة التي باتت لا تفارق منازل أهل الحي وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، أين أصبح يتعذر على سكان الحي فتح نوافذهم للتهوئة خوفا من دخول الحشرات والناموس وحتى القوارض، ومن جهته، فإن الوضع نتج عن أشغال الطريق المزدوج للسكة الحديدية بعين المكان، أين تسببت الأشغال في إحداث عطب بالأرض نتيجة الحفريات ما جعل المياه القذرة الناتجة عن الصرف الصحي تتدفق نحو الأعلى وتجري عبر أرجاء الحي، وقد امتزجت هذه المياه العكرة بالمياه الصالحة للشرب ليزداد الوضع سوءا ويصبح أكثر تعقيدا، وهو ما أثار مخاوف المواطنين من إصابتهم بمختلف الأمراض وعلى رأسها الكوليرا التي قد تنتج عن استهلاكهم للمياه الممزوجة بالمياه القذرة، وبالرغم من أن المشكل قائم منذ صيف سنة 2017 غير أن المصالح المختصة لم تكلف نفسها العناء لحل المشكل والقضاء عليه وذلك رغم الاتصالات المتكررة من طرف السكان للسلطات المحلية ومراسلتها في العديد من المرات، ليبقى الحي تحت قبضة المياه القذرة التي تحيط به من كل الجوانب متسببة في تهديد حقيقي للسكان. تميم: قمنا بمراسلة الجهات المختصة.. وننتظر الرد وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على حي تبينيت بولاية سطيف وما يحيط به من قذارة مياه الصرف الصحي، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن الحي يواجه كارثة بيئية حقيقية، بحيث أن المياه القذرة تتجمع به وقد اختلطت المياه النقية بالمياه القذرة جراء حفريات أشغال السكة الحديدية، وهذا يرجع لسنة 2017 سنة بدء الأشغال ولا يزال المشكل قائما لحد الساعة، رغم مراسلات المواطنين المتكررة غير أن ذلك لم يجد نفعا، وأضاف المتحدث بأن المواطنين راسلوا مكتب المنظمة الوطنية لولاية سطيف وهي بدورها قامت بمراسلة الجهات المختصة، غير أن ذلك لم ينتج عنه تجاوب ولا تفاعل.