رئيس عمادة الأطباء الجزائريين يؤكد بخصوص الكوليرا: إنشاء وكالة وطنية لليقظة الصحية ضرورية للوقاية من الأوبئة أعرب رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الدكتور محمد بقاط بركاني أمس عن أسفه لنقص الوقاية التي تسببت مؤخرا في ظهور وباء الكوليرا مجددا نداءه لإنشاء الوكالة الوطنية لليقظة الصحية لتفادي مثل هذا الوضع. وفي تدخله على أمواج الإذاعة الوطنية أبرز الدكتور بركاني غياب عمل وقائي وتربوي بغية تفادي الكوليرا *مرض الأيادي المتسخة* ملقيا المسؤولية على عاتق السلطات المحلية وكذا المواطنين. وسجل الدكتور بركاني *نقص في المراقبة و العمل الوقائي لاسيما فيما يتعلق بإحصاء مجاري ونقاط المياه التي تسمح بتحديد درجة تلوث هذه النقاط وتفادي انتشار المرض* مؤكدا على مسؤولية السلطات المحلية لاسيما البلدية والولاية *اللتان لا تراقبان المحيط كفاية*. واعتبر أن *هذا المرض الذي يعود إلى العصور الوسطى يعد جرحا حقيقيا بالنسبة للجزائر التي تملك امكانيات و خصصت وسائل معتبرة للقضاء على هذا النوع من الامراض وأمراض أخرى أشد خطورة* مؤكدا انه *كان من السهل تفادي هذا الوباء* الذي ظهر خلال شهر أغسطس بالبليدة. وبهذه المناسبة جدد المتدخل نداءه لإنشاء وكالة وطنية لليقظة الصحية التي يعتبرها *ضرورية* للوقاية من الامراض المتنقلة عن طريق المياه و أمراض وأوبئة معدية أخرى معربا عن أسفه لعدم ادراجها في قانون الصحة الجديد. وأوضح أن مهمة هذه الوكالة تكمن في *تحديد مفهوم الخطر وكافة وضعيات انتشار الأمراض الوبائية سواء الأمراض المتنقلة عن طريق المياه أو الامراض الفيروسية*.