سيتعقد صبيحة اليوم الجمعية العامة الإستثنائية للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك على مستوى المركز الوطني لسيدي موسى بداية من الساعة العاشرة صباحًّا، حيث سيكون أعضاء الجمعية العامة اليوم مع حدث تاريخي ألا وهو إزالة قرار إنشاء فندق خاص بالإتحادية المقرر في الجمعية العامة التي عقدت عام 2012 في العهد السابقة للمكتب التنفيذي الذي كان يترأسه حينها الحاج محمد روراروة، وتعويضه بقرار بناء 4 مراكز تكوين لكرة القدم وتحت إشراف الفاف والتي حددت أربع مواقع على مستوى الوطن لتشييد هذه المراكز، ويتعلق الأمر بولاية سعيدة بالجهة الغربية رفقة تلمسان بالإضافة إلى ولايتي باتنة والطارف بالجهة الشرقية في تكلف تقدر ب 564 مليار دينار، ليكون اليوم الفصل من أعضاء الجمعية العامة للإتحادية على مقترح هيئة زطشي رئيس الفاف الحالي، فإما بالموافقة أو الرفض ولو ان بوادر القبول والموافقة تلوح في الأفق قبل أن تعقد الجمعية العامة الإستثانية، حيث بدت لدى جميع فرق النخبة قابلية لأي قرار تطرحه الإتحادية سواء الحالية أو السابقة، فنفس الأعضاء الذين وافقوا على قرار بناء فندق ذات 5 نجوم بتكلفة 600 مليار سنتيم، وهو مقبلون اليوم على إزالته والموافقة على إقتراح الفاف الجديد في تناقض كبير يؤكد مدى القابلية التي يمتاز بها القائمون ومسيرو الأندية الجزائرية الذين أصبحوا كالأمواج التي تسلك مثلما تهب الرياح لتجنب الإصطدام بالعاصفة، فمقترح الفندق كان سيكلف خزينة الفاف أموال هائلة أكثر من مشروع بناء مراكز تكوين إلا أنه مشروع إستثماري وإقتصادي كبير للهيئة الكروية بإعتباره مصدر مالي يمكن أن يعود بالفائدة على خزينة الفاف، عكس مراكز التكوين التي بغض النظر عن مدة الإنجاز وجني الثمار فالمناطق التي وقع عليها الإختيار تفتقر نوعًا ما لعدة مرافق، على غرار مدينة الطارف وباتنة وحتى مدينة سعيدة بإستثناء تلمسان التي تعتبر منبع للمواهب الكروية، كما أن للمدينة تقاليد في التكوين وكذا منطقة سياحية قريبة من الساحل، فكان من الأجدر أن يتم تشيد مراكز تكوين مصغرة وتوزيعها على الفرق المعروفة بالتكوين على غرار جمعية وهران بالغرب الجزائري وإتحاد الحراش بالوسط بالإضافة إلى مولودية قسنطينة بالشرق مع وضع مركز تكوين في وسط الجنوب ومراعاة نسبة النمو الديمغرافي، على أن يتم تسطير برنامج على المديين المتوسط والبعيد تحت إشارف الهيئة الكروية وهو الإقتراح الذي كان محور نقاش عدة مختصين في المجال بالآونة الأخيرة إلى أن هيئة زطشي تريد دخول التاريخ بمشروع مجهول العواقب، في إنتظار ما ستسفر عنه إجتماع أعضاء الجمعية العامة الذين هم مقبلون على التصويت لأهم قرار يعتبر منعرج الكرة الجزائرية سواء بالفائدة أو بإفلاس الخزينة.