يجلس المرضى المصابون بالسرطان على كراسي داخل قاعة في استعجالات المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بغليزان ، خلال إجراء حصص العلاج الكيميائي و هو ما يزيد المعاناة الكبيرة لهم خصوصا عدم توفر مركز طبي متخصص لعلاج الأورام السرطانية في الولاية لمتابعة علاجهم محليا و ضمان الكشف المبكر لحالات الاصابة بالسرطان . و لكن معاناة العديد من هؤلاء المرضى يوميا الذين لا تسمح اوضاعهم الصحية بجلوس ما بين 3 و 5 مرضى لعدة ساعات في قاعة صغيرة خلال الحصة فهم يعانون كثيرا في ظل عدم استيعاب خلية مرافقة مرضى الأورام الوحيدة الموجودة في قسم استعجالات المستشفى من جراء التوافد الكبير للمصابين الذين يقصدونها من كل الولاية ، و يبلغ عدد الأسرة فيها 4 أسرة توجد بأحد الأقسام الأخرى ، حيث أن هذا الفضاء الذي يضم 3 مكاتب ، أحدهم للمتابعة و الفحوصات و اثنان لإجراء جلسات العلاج بالكيماوي احدهما تم فتحه مؤخرا للنساء ، يعاني من الضيق و الاكتظاظ و وسط الغياب التام للأسرّة ، بحيث يخضع المرضى لتلك الحصص على كرسي ما يتطلب توسيع هذه الخلية أو انشاء مركز يتكفل بالمرضى المترددين على هذه المكاتب ممن لم يسعفهم الحظ في الظفر بسرير يضمن علاجهم الكيميائي خاصة من المرضى البالغين و مركز يتمكنوا من العلاج فيه . و أكد القطاع المتخصص المشرف على هذه الخلية أن السبب في عدم استفادة الولاية من مركز طبي حتى يكون وجهة طبية متخصص في علاج أمراض السرطان مثل كل الولايات الاخرى التي استفادت من مراكز تتكفل بتشخيص و معالجة المصابين بأمراض السرطان يضمن للمريض عناية متواصلة و متابعة و بالرغم من أن الخلية بالمستشفى لا تستوعب أعداد المرضى و المرافقين و بحاجة الى إمكانيات مادية ، غير انها تستقبل المئات منهم يوميا ، حيث يجري تتبعهم و مرافقتهم بدءا بالفحص و التشخيص ثم العلاج الميائي الذي خضع له قرابة 3 آلاف مريض منذ بداية السنة .و تشير الدكتورة مخربش وردة أخصائية في الأورام السرطانية إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي و المصابات يبلغن أقل من 40 سنة و كما توجد عدة حالات في سن متقدم و في هذا الصدد ذكرت أنه من أسبابه العوامل البيئية و خلل في الهرمونات ، و عامل الوراثة و التدخين و السمنة و ركزت محدثتنا على أهمية الكشف المبكر الذي يسهم في علاج المرض بشكل فعال .
و تبقى أمال مئات المرضى معلقة بانجاز مركز يقدم خدمات طبية متخصصة و اكتشاف حالات السرطان و علاجها و يؤمن احتياجات المرضى من الأطباء و الممرضين و الأجهزة العلاجية . و تستقبل الخلية التي استحدثت للتخفيف من معاناة مرضى علاج السرطان أبناء الولاية ، الذين كانوا يعالجون بولايات أخرى منذ أواخر سنة .