- استنشاق الغازات السامة الناتجة عن انصهار الحديد يتسبب في مشاكل صحية تنتشر وسط المجمعات السكنية بكل من حيي الياسمين 2 و ايسطو تحديدا بين حي260 مسكن عدل و المركز الثقافي محلات الحدادة والتلحيم المتواجدة أسفل العمارات و التي يرفضها العديد من سكان الأحياء نظرا للإزعاج الصادر عن آلات التلحيم وكذلك الصدأ والغازات المستخدمة في عملية الحدادة التي تشكل خطرا على صحة المواطن و البيئة و حتى على الحداد نفسه. ومن خلال جولتنا بالمنطقة لاحظنا أن الحدادين يقومون بوضع كل ما يقومون بصناعته من أبواب حديدية و هياكل النوافذ و السلالم و غيرها على الأرصفة التي يفترض أن تكون للراجلين و هو الوضع الذي اشتكى منه السكان بحي الياسمين 2 حيث يتوسط محل الحدادة العمارات متسببا بذلك في غلق الرصيف فضلا على كميات الصدأ المبعثرة هنا و هناك على الطريق و الرصيف و الأصوات الصادرة عن آلات التلحيم. و من جهتهم أكد العديد من اللحامين خطورة الصدأ و المواد الناتجة عن عمليات التلحيم و انصهار الحديد و الغبار الذي يستنشقونه و الأضرار التي يتعرضون لها هم أنفسهم خاصة و أن الأغلبية لا يلتزمون بارتداء الأقنعة للحماية. و عن تواجدهم وسط المجمعات السكنية ذكروا أنهم لم يجدوا موقعا آخر خارج النسيج العمراني لمزاولة نشاطهم و هم يعلمون جيدا الإزعاج الذي يسببونه للسكان، كما انه -حسبهم لا يوجد أي قانون يمنع تواجد محلات الحدادة وسط الأحياء السكنية رغم الأخطار الصحية. هذا و ذكر السيد محمد علي مختص في حماية البيئة أن هناك غازات تستخدم في عمليات التلحيم تحمل أضرارا خطيرة و ذلك بعد تفاعلها مع الحرارة العالية المتولدة من التلحيم و يتصاعد أثناء انصهار الحديد بخار العناصر السامة المكونة للحديد مثل الرصاص وغيرها من العناصر التي تتحد مع الغازات المحيطة بالغلاف الجوي ما يتسبب في حدوث مشاكل صحية مع استنشاق هذه الغازات، و حسب المتحدث فان الأضرار الناتجة عن عمليات التلحيم و إن كانت تتوقف خطورتها على طرق التلحيم و نوع المعدن فأعراضها تظهر على المدى البعيد.