تعرف الترجمة من وإلى اللغة الأمازيغية ديناميكية *كبيرة* خاصة في الترجمة الروائية, حسبما أكد اليوم الأربعاء بوهران مدير التعليم والبحث بالمحافظة السامية للأمازيغية, بوجمعة عزيري. و*على الرغم من التهميش لقرون فان الترجمة من و إلى الأمازيغية تعرف حاليا ديناميكية كبيرة خاصة في الترجمة الروائية و ذلك بفضل وعي المجتمع والتوجه السياسي الجديد للمسؤولين*, حسبما ذكره السيد عزيري الذي قدم محاضرة تحمل عنوان *الترجمة من و إلى الامازيغية في الجزائر*. وأضاف قائلا أن *ما يجب الإشارة إليه أنه تعمل حاليا دور نشر عمومية على ترجمة ونشر الأعمال باللغة الأمازيغية, حيث تم نشر بمناسبة الذكرى المئوية للكاتب مولود معمري ثلاثة أعمال مترجمة وإصدار سبع (7) ترجمات في 2014 مع شركاء دور نشر عمومية وخاصة في إطار ورشة منظم بتاغيت, فضلا عن إقامة كل سنة ورشات للترجمة وعقد لقاءات بين المترجم والمؤلف*. وبالمناسبة قدم مدير التعليم والبحث بالمحافظة السامية للأمازيعية في محاضرته لمحة عن تطور الترجمة في الأعمال الأدبية من العربية والفرنسية إلى الامازيغية ومن هذه اللغة إلى اللغتين العربية والفرنسية, مبرزا في ذات السياق أن *الحكاية والشعر والرواية والأعمال المسرحية تعتبر أكثر الأصناف الطاغية في الترجمة من و إلى الأمازيغية*. وأمام حضور متشكل من جامعيين وباحثين في الترجمة وإعلاميين, استعرض الباحث بوجمعة عزيري نماذج من الأعمال المترجمة التي ميزت مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها الترجمة من و إلى الأمازيغية, مبرزا الأدباء الذي أثروا هذه الترجمة مثل فترة *المترجمين الانثروبولوجيين* وكذا الترجمة المعاصرة التي يعتبر مولود معمري مؤسس لهذه الفترة و الذي كان له الفضل في إبراز تراث *أهاليل* مما سمح بتصنيفه ضمن التراث العالمي. وفي خلاصة محاضرته ذكر السيد عزيري *أن ترجمة أعمال أدبية إلى الامازيغية لكتاب عظماء على غرار مولود معمري وأرنست همغواي وألبير كامي وبريخت وموليار وغيرهم هو دليل ملموس على أن اللغة لها جذور راسخة في حضارة الكتابة و تستخدم وسائل حديثة للاتصال قادرة على ضمان تطورها *. للتذكير فإن وحدة البحث حول الترجمة والمصطلحيات المنظمة لهذا النشاط تعتبر من الوحدات التابعة لمركز البحث في الانثروبولوجية الاجتماعية والثقافية لوهران.