يحتضن بهو قاعة المحاضرات للجامع القطب عبد الحميد ابن باديس المعرض الوطني لتاريخ طباعة المصحف الشريف في الجزائر ، وذلك على هامش فعاليات الأسبوع الوطني العشرين للقرآن الكريم التي تحتضنها وهران منذ أول أمس الإثنين والتي تختتم اليوم الأربعاء. ويعرف المعرض عرض مجموعة من المصاحف في مختلف الأشكال تمثل مختلف المراحل التي مرت بها طباعة المصحف الشريف بالجزائر، وفيلم تصويري لورقات المصحف الشريف ، ومراحل عملية التغليف ، وورقة المصحف بعد خروجها من آلة الطباعة ، وكراسات المصحف الشريف ، وورقة المصحف مكتوبة بيد الخطاط. كما يتم عرض المصحف المسموع المنجز سنة 2003 وهو عبارة عن 22 شريط سمعي بصوت المقرئ رشيد بلعلية ، إلى جانب المصحف المسموع المنجز سنة 2005 في 22 شريط سمعي بصوت المقرئ يوسف نورين ، بالإضافة إلى مصحف مسموع مماثل بصوت المقرئ فاتح بوعشرين. ويعرف المعرض الوطني أيضا عرض المصحف المجزأ بالأرباع (1/4) المنجز سنة 2014 من طرف الخطاط سفيان بزارية ، إضافة إلى المصحف المجزأ بالأرباع (1/4) المنجز سنة 2009 من طرف الخطاط محمد شريفي. ويعرض أيضا المصحف المنجز بتقنية البراي سنة 1994 والموجهة إلى الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية ، وهو مقسم إلى 6 أجزاء يحتوي كل جزء على 10 أحزاب. ويتم أيضا عرض المصحف المترجم إلى الفرنسية سنة 1994 من طرف بوبكر حمزة يتضمن 5 أجزاء ، كما يتم عرض المصحف المترجم إلى اللغة الأمازيغية بخط التيفيناغ ، والمرفق بقرص سمعي. وحسب السيد عبد المجيد لخضاري نائب مدير المطبوعات وإحياء التراث الإسلامي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف فإن أول مصحف مطبوع بعد الإستقلال كان سنة 1981 ، والمنجز من طرف محمد شريفي عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع آنذاك ، حيث يتم عرضه هو الآخر.وإضافة إلى المصاحف ، يتم عرض أيضا الأقلام التي كانت تستعمل في كتابة القرآن الكريم وحجر الصلصال الذي كان يستعمل للمحي ، حيث يتم تبليل الحجر ودهن اللوح به في المساء ، وعندما يجف في الصباح يكتب التلميذ فوق اللوح ، ثم يتم محي النص بواسطة قطعة قماش مبللة ، حسب الشروحات المكتوبة في المعرض.