- عرض مساء أمس الجمعة بالجزائر العاصمة الفيلم المطول الخيالي *الجانب الآخر للأمل* من إخراج الفنلندي أكي كوريسماك, وهو كوميديا اجتماعية تعالج حياة اللاجئين في فنلندا و مصاعبها عبر أوروبا. وقد عرض هذا الفيلم الذي يمتد على 100 دقيقة أمام لجنة تحكيم المنافسة للأفلام المطولة للطبعة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للسنيما (فيكا) المخصص للفيلم الملتزم الذي تجري فعالياته في قاعة ابن زيدون منذ السبت الماضي. و يروي فيلم *الجانب الآخر للأمل* قصة اللاجئ السوري خالد الذي خسر كل شيء إثر قصف مدينة حلب التي هجرها مع أخته مريم الناجية الوحيدة من تهدم المنزل العائلي. ويعبران سوية تركيا وجزء من أوروبا لتختفي بعدها الشابة في المجر. و يبدأ خالد في البحث عن أخته ويجد نفسه دون أن يدري في فنلندا بعدما لجأ اليها على متن قارب, ليطلب اللجوء السياسي بعدها ويجد نفسه لسنوات يعيش في مخيمات اللاجئين في انتظار رد حيث التقى عراقيين في نفس حالته. وعلى المستوى الثاني للفيلم فهو يروي يوميات فنلندي أغلق تجارته في مجال الألبسة ليشتري مطعما نظرا للأزمة الاقتصادية التي يتحدث العديد من الأشخاص من محيطه عن الانكماش الاقتصادي و الانتقال الى مكان افضل. و يعود الفيلم لخالدي الذي بعد رفض طلب اللجوء كون السلطات ارتأت أن وضعية حلب *ليست خطيرة جدا*, يفر من مركز الاستقبال حيث يتعرض لاعتداءات عدة مرات من طرف مجموعة النازيين الجدد. وتتقاطع احداث القصتين عندما يلتقي الشاب بصاحب المطعم الجديد الذي أعطاه منصب عمل وساعده في الحصول على وثائق مزورة وايجاد أخته. ويعالج فيلم *الجانب الآخر للأمل* الذي حاز جائزة الدب الذهبي لأحسن اخراج ببرلين في 2017 هذا الموضوع المهم الذي هو في صلب الأحداث الدولية الراهنة بالكثير من التهكم سواء في تسلسلها وكذا في الطريقة الفريدة في تصوير هذا الفيلم في فترتين مختلفتين بديكوراتها وملحقاتها وأزيائها. وستنتهي الطبعة ال9 للمهرجان الذي افتتح السبت الماضي بعد تسليم الجوائز المرتقب اليوم السبت وعرض أربعة أفلام أخرى خارج المنافسة على غرار *فصل في فرنسا* لمحمد صالح هارون من التشاد و *جوزي مارتي, عين الكناري* لفرناندو بيريز من كوبا و *أقدام عارية في الفجر* لفرنسيس لوكليرك من كندا و الفيلم الوثائقي *ابن الشيطان* للفرنسية أرسولا ورنلي فرقي