عرفت المدرسة الجزائرية في السنوات الأخيرة تراجع من حيث التحصيل حسبما يردده المختصون في تشريحهم لواقع القطاع رغم الإصلاحات الكثيرة والتي يراها البعض أنها ساهمت بشكل كبير في تراجع مستوى التلميذ بالنظر إلى الحجم الساعي وكثافة الدروس حيث أكد لنا العديد من أولياء التلاميذ وحتى التلاميذ أنفسهم أن المحافظ التي يحملونها ثقيلة جدا فكيف لتلميذ يدرس في السنة الثالثة ابتدائي يحمل محفظة تزن حتى 5 كلغ و في المتوسط تصل إلى 10 كلغ بكراريس وكتب لا يقوى التلميذ على قراءتها و استيعاب ما فيها من دروس وبهذا الخصوص فقد أكد لنا أحد الأولياء أن ابنه عندما يعود إلى المدرسة يصل متعبا جراء كثافة الدروس و كثرة الواجبات التي يتابعها يوميا وتصل أحيانا ما بين 8 إلى 9 مواد يوميا فكيف له ان يستوعب ويحفظ هذا الكم الهائل من المواد وما زاد من تعقيد الأمور هو أن التلاميذ لا يحفظون حتى الدروس كما أن هناك بعض المعلمين لا يحددون الدروس الواجب للتلميذ أن يحفظها حتى يخففوا عليه مشقة إعادة الدروس من الفصل الأول سيما ونحن في امتحانات الفصل الثاني زيادة على أن بعض التلاميذ مستواهم التعليمي ضعيف والحصص الاستدراكية باتت على الاصابع كما قالت ولية تلميذ اذ أن ابنها الذي هو ضعيف في المواد العلمية ومادة الرياضيات من المفروض ان يخضع لدروس الاستدراك والى بعض الواجبات التي تساعده على الحفظ والتركيز وهو ما يجبرها في الاعتماد على طريقة الوجبات المنزلية و إعادة بعض الدروس التي لا يفهمها لكن كما قالت فإن بعض الأولياء الذين هم محدودي المستوى التعليمي فإن أبنائهم سوف يجدون صعوبة في المراجعة وقد تكون نقاطهم دون المستوى وان العديد منهم قد أعادوا الموسم الدراسي لأكثر من ثلاث مرات في الطور الابتدائي وهم لا يفرقون بين الفاعل والمفعول هذا في وقت اجمع العديد من الأساتذة أن المدرسة لوحدها غير كافية لتلقين التلميذ كل المعارف كون ان البيت هو المدرسة الثانية وعلى الأولياء مراقبة أبنائهم سيما وان بعض التلاميذ كما قال احد الأساتذة لا يفتحون تماما محافظهم عندما يعودون إلى منازلهم ولا يراجعون دروسهم حيث تجد المحفظة وكأنها سلة مهملات ويقضي وقته بين اللعب ومشاهدة التلفاز وشبكة الانترنت فالمسؤولية يجب أن يتقاسمها الجميع .