أيدت أول أمس محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء وهران الحكم الجنائي الصادر عن محكمة الجنايات الابتدائية و القاضي بإدانة المتورط في قتل الطفلة زحاف سلسبيل المدعو (خ ) و شريكه ( ش. أ ) والقاضي بإدانتهما بالإعدام . و قد شهدت جلسة المحاكمة تراجعا كليا للجاني عن تصريحاته التي أدى بها في المحاكمة السابقة حيث أنكر ممارسة الفعل المخل بالحياء على القاصر و معترفا بخنقها دون قصد و أن مجهولا ينحدر من ولاية سعيدة منحه قرص مخدر و نافيا معرفته بالمتهم الثاني و مبررا تصريحاته الأولية بأنها كانت تحت التهديد و الضرب . الجاني الذي لم يتوقف عن البكاء أكد للهيئة القضائية أنه يمثل حالة اجتماعية مزرية و أن ظروف أسرته القاهرة هي من كونت لديه هذه الشخصية حسب أقواله بعبارات . و قد توبع بتهمة القتل العمدي و ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر دون سن ال 16 والمشاركة وعدم الإبلاغ عن الجناية للمتهم الثاني. و معلوم أن وقائع الجريمة التي هزت الرأي العام تعود إلى 18 أوت 2018 أين تقدم والد الضحية إلى عناصر الأمن بحي الصباح ظهرا لإيداع شكوى والتبليغ عن اختفاء ابنته سلسبيل لدى خروجها لاقتناء حاجيات لوالدتها من عند البقال المجاور. حينها باشر عناصر الفرقة بمعية سكان من حي الياسمين حملة واسعة للبحث عنها بالأحياء المجاورة ليتم العثور عليها في ساعة متأخرة من الليل جثة هامدة ملقاة بين القمامات في مفرغة عشوائية بحي الشهداء حيث تم تحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر أين خلص التشريح عن سبب الوفاة ناجم عن الخنق و كسور بالقدمين ناجمة عن عملية طيهما إضافة إلى تعرضها إلى الاغتصاب . و تبعا للتحقيق الجنائي تم تحديد هوية الجاني الذي قادهم إلى مكان طمسه لمعالم جريمته بعد تظاهره بالبحث عنها مع أفراد أسرتها و جيرانها محاولا في الوهلة الأولي تشتيت انتباه المحققين بقوله أن الطفلة اصطحبها أحد المسبوقين قضائيا بحي الياسمين قبل أن يتراجع ويكشف على أنه كان وراء إزهاق روح سلسبيل بعد أن إستدرجها إلى مسكن أسرته بحي الياسمين على أساس أن تشتري له « الزريعة « ليمارس جرمه وأمام صراخها وتهديها له بإخبار عائلتها بالأمر قام بخنقها والاستنجاد بشريكه الخضار لمساعدته في التخلص من الجثة برميها في مفرغة مجاورة.