تشهد ولاية الشلف موجة صقيع كبيرة ونادرا ما تحدث في مثل هذه الأيام ، حيث لا تزال درجات الحرارة تنخفض إلى ما دون الصفر ، ما أدى إلى تشكل طبقات من الجليد ، حيث أبدى العديد من فلاحي ولاية الشلف خاصة الذين ينشطون في الجهات الساحلية على غرار بريرة وبني حواء و الظهرة وعين أمران، تخوفهم من تأخر تساقط الأمطار هذه السنة على غرار السنوات الماضية، فهذه الموجة الباردة حسبهم ستعطل فلاحتهم وتأخر محاصيلهم الزراعية إن لم نقل ستساهم في ضياع منتجاتهم الفلاحية، من جهته عبر لنا الفلاح «كريم « وهو صاحب مستثمرة فلاحية، عن تخوفه جراء شح الأمطار، خاصة وأن فلاحته تعتمد على المياه بدرجة كبيرة هذا من جهة ومن جهة أخرى أكد أن بيوته البلاستيكية ألحق بها الصقيع الكثير من الأضرار، ونظرا لشدة الوضع أحرقت منتجاته الفلاحية، فكلا الأمرين حسبه يشكلان خطورة على المحاصيل خصوصا الباقوليات كالعدس والفول والبطاطا والطماطم ، و يقول صاحب المزرعة أن موجة الصقيع هذه في غير وقتها وهي على غير العادة في مثل هذا الوقت من الشهر ، وهو ما سيحدث نقص حاد في إنتاج الموسم خاصة الأصناف التي تمت زراعتها بشكل مبكر مثل الكوسة والطماطم والفول و البطاطا وهو ما يؤدي إلى غلاء الأسعار، مصالح الغرفة الفلاحية وعلى لسان مسؤولها السيد «معمر حجوطي « أكد أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أي خسائر وان معظم فلاحي الولاية يعتمدون تقنية السقي بالتقطير للحفاظ على منتجاتهم الفلاحية والاقتصاد في المياه و تدارك النقص في الأمطار والذي حسبه كثيرا ما تتأخر في مثل هذه الأيام، وهو ما دفع بمصالحه لتسخير كل الإمكانيات لإنجاح موسم جني المحاصيل، عن طريق توفير كل عتاد السقي، وتجدر الإشارة إلى أن سد سيدي يعوب أصبح ومع دخول محطة تحلية مياه البحر، يمون كل الأرضي الفلاحية المنتشرة بإقليم الولاية وحتى أراضي الولايات المجاورة و كما أكد مدير المحطة الجهوية لوقاية النباتات السيد « بوعلام مخانق « ان هذه الوضعية لا تشكل خطرا كبير على المحاصيل الزراعية حاليا، لأن المحاصيل تقريبا حسبه في مرحلة الجني مثل الحمضيات ، اما باقي الحبوب فهي في المراحل الأولى من النمو وهو ما لا يشكل خطرا عليها.