أبدى فلاحو الوادي، خاصة منتجي الخضروات كالبطاطا، قلقهم من تزايد موجة الصقيع المفاجئة التي تُخيّم على المنطقة منذ أسبوع، ومدى الأخطار التي تشكلها على المنتوج، الذي أضحى مهددا بالتلف. تحدث الفلاحون عن تداعيات موجة البرد الشديد، التي تشهدها المنطقة منذ أيام على المحاصيل الزراعية، وخاصة محصول البطاطا والطماطم ومختلف الخضروات الحقلية، حيث أدت موجة البرد إلى تلف جزئي لأوراق الأشجار، بما قد يؤثر سلبيا على إنتاج المحصول، ونوعيته وحصول خسارة للفلاحين . ويثير هاجس إمكانية سقوط الصقيع خلال الأيام والأسابيع القادمة أيضا، تخوفات كبيرة ومؤرقة للمزارعين، كون أن سقوطه بنسب مرتفعة في ظل موجة البرد الحادة ونقص وسائل مواجهته، قد تنسف جهد موسما كاملا من التحضير وبكل المحصول، حيث تشير المصادر أن عددا كبيرا من المزارعين اقتنوا أغطية بلاستيكية بأموال باهظة من الصيدليات الفلاحية للوقاية وعدم الوقوع في الخسائر. الفلاحون طالبوا من الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية الفلاحة والغرفة الفلاحية، والديوان الولائي بدعمهم بالبلاستيك لتغطية محاصيلهم، لضمان عدم وقوع الكارثة وتلفها جميعا وإفلاسهم وتأثّر الاقتصاد المحلي والوطني بذلك. وقد مرّ منتجو البطاطا بولاية الوادي، بتجارب قاسية مع الصقيع المواسم الماضية، مما كبّد الكثير منهم خسائر كبيرة وجعل البعض يترك النشاط الفلاحي، بالمنطقة التي تعد فلاحية بالدرجة الأولى وتحقق منتوجات وفيرة لمختلف المحاصيل من الخضروات لو يلقى المنتجون الدعم والمرافقة اللازمة من قبل الجهات المختصة ممثلة في مديرية المصالح الفلاحية. وأشار عدد من الفلاحين، أن الصقيع يؤدي إلى تشوّه في مادة البطاطا, ويضفي عليها اللون الأسود وبقع تمس حبة البطاطا, مما يجعل أسعارها تتراجع في الأسواق المحلية والوطنية، ولا تغطي تكاليف الإنتاج الباهظة بما فيها فواتير الكهرباء والأسمدة والبيوت البلاستيكية.