يشكو سكان الجهة الشرقية من ولاية مستغانم هذه الأيام من ندرة قارورات غاز البوتان حسبما استفيد من تصريحات البعض منهم ، حيث ازدادت حدة معاناتهم بشكل كبير في ظل برودة الجو المصحوبة بالصقيع الذي تتميز به هذه المناطق القريبة من الحدود مع ولاية الشلف . و قد تأكد هذا المشكل من خلال الطوابير الطويلة المشكلة من السكان عند نقاط بيع قارورات غاز البوتان و كذا أمام محطات البنزين ببلديات سيدي لخضر و خضرة و عشعاشة و أولاد بوغالم و هي المناطق التي تعاني من أزمة التموين بهذه المادة و التي تفاقمت حدتها في الفترة الأخيرة.من جهتها ، قررت محطة الشحن الكائنة ببلدية سيدي علي مضاعفة كمية إنتاج قارورات الغاز للحيلولة دون استمرار المعضلة ، غير أن الأمور بقيت على حالها بالنسبة لهؤلاء السكان و خاصة للقاطنين بالدواوير و المحرومين من الربط بشبكة الغاز الطبيعي.و الذين يعانون جراء الصعوبات الكبيرة في الحصول على قارورة غاز البوتان، التي تصبح غائبة وشبه منعدمة على مستوى محطة نفطال بالمدينة، خلال فصل الشتاء، حيث يزيد الطلب عليها لاسيما من طرف مربي الدواجن الذين لم يستفيدوا من التموين عن طريق الصهاريج أو أسطوانات غاز البروبان. و أظهرت أزمة الغاز في الأسابيع الماضية تكرر الغياب المطلق للجان الأحياء ومؤسسات المجتمع المدني، في التكفل بمثل هذه المشكلات والأزمات.وحسب مصدر من مؤسسة نفطال أنها قامت خلال سنة 2018 برفع قدرة الإنتاج بمراكز التعبئة بولاية مستغانم من 9 ألاف قارورة في اليوم إلى 13 ألف قارورة قابلة للارتفاع إلى 18 ألف قارورة في اليوم في حالة زيادة الطلب.في ذات السياق ، أكد مصدر مسؤول من مديرية الصناعة والمناجم بمستغانم انه تم ربط 1000 مسكن بالغاز الطبيعي على مستوى الولاية عقب الحملة التحسيسية التي قامت بها سونلغاز ، مضيفا ان عملية الربط متواصلة على أن يتم استكمال ربط 3000 منزل آخر قريبا.