كشفت مصالح نفطال بالبويرة أن إنتاج مركزها المتواجد بوادي البردي في ما يخص قارورات غاز البوتان، يفوق 17 ألف قارورة يوميا، كما تم الرفع من الإنتاج على الرغم من ارتفاع عدد المستفيدين من الربط بشبكة الغاز الطبيعي خلال السنوات الأخيرة. بعدما ارتفع إلى تحقيق نسبة 59 بالمائة خلال السنة المنصرمة وكان من المنتظر أن ترتفع إلى 65 بالمائة مع نهاية سنة 2012 كما أكدت مصالح نفطال أن المشكل يعود إلى سوء التوزيع ونقص نقاط التوزيع عبر الولاية على الرغم من انتشار هذا النوع من النشاط التجاري عبر مختلف محلات المناطق النائية و القرى والمداشر لإيصال قارورة الغاز الى السكان وهو ما يزيد من أزمة نقص التموين خلال فصل الشتاء على الرغم من توفر مركزين للتعبئة عبر كل من سيدي خالد بوادي البردي و الأخضرية الذي فتح أبوابه العام المنصرم في إطار التحضيرات للشتاء الحالي. وللإشارة فقد أجبرت ندرة قارورات غاز البوتان التي مست مختلف مناطق البويرة خلال الشتاء المنصرم العديد من العائلات المقيمة بمحاذاة الغابات الى اللجوء إلى الاحتطاب كبديل لقارورات غاز البوتان التي أصبح الحصول عليها من سابع المستحيلات كما هو الحال بالنسبة لبلديات تاقديت والحجرة الزرقاء، السدارة المعمورة والحاكمية، ديرة، الدغافلة وسيدي خالد بواد البردي ومناطق أخرى خرجت عائلاتها إلى الاحتطاب كحل لندرة غاز البوتان أو كسياسة للتقشف اعتمدتها العائلات سواء فيما يخص المصاريف بعد ارتفاع سعر القارورة إلى أزيد من 700 دج إن وجدت أو الارتفاع الخيالي لأسعار مختلف المواد الواسعة الاستهلاك حيث أجبر السكان على الاعتماد على العجائن كوجبات ساخنة قد تقلل من برودة الطقس وتسد الجوع في ظل نفاد مختلف السلع من المحلات التجارية وغلق الأسواق. كما زاد استهلاك مربي الدواجن المفرط لقارورات غاز البوتان خلال موجة الثلوج الذي تراوح بين 40 و 50 قارورة يوميا بالولاية من معاناة سكان البويرة وقلل من حظوظهم في الاستفادة من أكبر قدر ممكن من قارورات غاز البوتان، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول ترضي الطرفين حيث يتساءل سكان الولاية عن مدى تطبيق اقتراح مصالح نفطال حول استعمال مربي الدواجن بمخازن البروبان التي تستوردها الشركة للتقليل من أزمة غاز البوتان وحماية منتوجهم من الفساد تفاديا لتكرار ما عرفته ولايات الوسط خلال الشتاء المنصرم.