- تطور قانون البلدية بالجزائر تجربة رائدة في الإصلاح الإداري - حرص السلطات العليا ورعايتها للبلدية من خلال الدساتير و القوانين التي أمدتها بصلاحيات أكبر لتفعيل وتعزيز العمل الديمقراطي التشاركي 18 جانفي 1967 هو اليوم الوطني للبلديات، حيث أقرّت وزارة الداخلية والجماعات المحلية هذا اليوم الوطني، بمناسبة صدور أول قانون للبلديات بتاريخ 18 جانفي1967، وتأتي هذه الاحتفالية تثمينا للهيكل الهام والمرفق الإداري المتمثل في البلدية نظير العناية التي توليها الدولة الجزائرية للبلدية التي ما فتأت تقدم خدمة عمومية وعصرية بفضل مجهودات منتخبيها على مدرا السنوات السابقة ،كما تعد هذه الذكرى فرصة لاطلاع المواطن على دور المنوط للبلدية. وبذه المناسبة ، و على غرار باقي بلديات الوطن ، نظمت بلدية المرسى الكبير حفلا رمزيا تمثل في محاضرة حول المحطات الرئيسية التي مرت بها بلدية « المرسى الكبير « ، مع إعطاء معلومات حول بعض المشاريع المنجزة ببلدية المرسى الكبير . نبدة تاريخية : المرسى الكبير إحدى بلديات دائرة عين الترك ولاية وهران، احتلها « رامون دي كاردونا» سنة 1505 خلال حملات في شمال إفريقيا، كما أن ميناء مرسى الكبير هو أكبر قاعدة عسكرية بحرية في الوطن العربي ، وعلى مستوى البحر الأبيض المتوسط هو أكبر قاعدة بحرية. معركة المرسى الكبير هي حلقة من الحرب العالمية الثانية، وتشير التسمية إلى الهجوم الذي شنته البحرية البريطانية في 3 يوليو 1940 على سرب للبحرية الفرنسية في الميناء العسكري لقاعدة المرسى الكبير، حيث سجلت 1297 حالة وفاة، وقد خشيت المملكة المتحدة، عند مواجهة العدو الألماني والإيطالي، من أن الهدنة التي وقعتها الحكومة الفرنسية مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية قبل بضعة أيام أن تؤدي لوقوع الأسطول في أيدي هتلر، ما يسمح له كسر تفوق البحرية البريطانية، وتشكل خطرا جديا. o2 فبراير 1967 استرجاع القعدة البحرية للمرسى الكبير : استرجاع القاعدة البحرية المرسى الكبير بوهران امتداد لانتصارات ثورة التحرير الجزائرية و استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962، حيث أن قاعدة المرسى الكبير تظل معلما من المعالم التاريخية الشاهدة على مجد البحرية الجزائرية ، إذ أنها كانت ضمن النقاط التي تم التفاوض بشأنها بين الجزائر و فرنسا في اتفاقية إيفيان ،حيث رفض الوفد المفاوض الجزائري إبقاء المرسى الكبير تحت القيادة الفرنسية لمدة 15 سنة رحيل آخر جندي فرنسي عن القاعدة البحرية للمرسى الكبير في 31 جانفي 1968. مواكبة بلدية المرسى الكبير لعصرنة الإدارة : قامت بلدية المرسى الكبير بإنجاز نظام رقمنة الحالة المدنية طبقا لتعليمات وزارة الداخلية، وبهذه المناسبة يتوجب علينا إبراز جهود الدولة في عصرنة الإدارة الجزائرية خاصة في مجال تبسيط الإجراءات الإدارية و تحديث الحالة المدنية بما جعلها تواكب عصر تكنولوجيات الاتصال . المشاريع المنجزة ببلدية المرسى الكبير من أهم المشاريع التنموية في البلدية خلال هذه الفترة إنجاز مرافق عمومية و مستوصفين،إنجاز مؤسسات تربوية عديدة مست مدارس ابتدائية و متوسطة وثانوية ، مُحوّل في مجال الأشغال العمومية، شبكة تصريف المياه القدرة بحي الونشريس، الإنارة العمومية و التزفيت و الربط بشبكة الغاز الطبيعي ، قاعة متعددة الرياضات ، ملحقات بلدية، إزالة المفرغة العمومية متبوعة بإجراءات أخرى، مساجد وبرامج الإسكان . تثمين مجهودات المنتخبين من الواجب علينا تثمين جهد المنتخبين التابعين للمجلس البلدي للبلدية المرسى الكبير، ونشكرهم على دورهم و مساهمتهم في تنمية وتطور واستقرار بلدية المرسى الكبير التاريخية و الإستراتيجية، كما ننصح أعضاء المجلس بمواصلة المجهودات في مختلف المادين، مع ضبط برنامج خاص بالمناطق والأحياء البعيدة عن مقر البلدية، كالربط بشبكة الغاز الطبيعي و التموين بالماء الشروب وتطوير النقل المدرسي و العمومي و حماية البيئة و شق المسالك البلدية في القرى و الإنارة العمومية .